ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







النسق المجتمعي و ازمة الهوية

المصدر: مجلة العلوم الإنسانية والاجتماعية
الناشر: جامعة قاصدي مرباح - ورقلة
المؤلف الرئيسي: حامد، خالد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع5
محكمة: نعم
الدولة: الجزائر
التاريخ الميلادي: 2011
الشهر: فيفري
الصفحات: 338 - 347
ISSN: 2170-1121
رقم MD: 456460
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

224

حفظ في:
المستخلص: تمارس الدولة وظائفها في مجتمع إنساني له ثقافتة وهويته وقيمه وأفكاره ومؤسساته المختلفة فالدولة الوطنية القائمة على المؤسسات التي.يحقق الفرد من خلالها لذاته ويشبع حاجاته ويشعر بالانتماء بفضل تجسيد مفهوم المواطنة التي تمثل الإطار الذي يمكنه من استيعاب كل الخصوصيات الثقافية. ولذلك فان فشل إقامة الدولة الوطنية التي تجعل الهوية الوطنية تطغى على كل الخصوصيات الثقافية بل إنها تصبح ثراء للهوية. فبقدر ما تعزز مفهوم "الأنا" كذات فردية تتمتع بحقوقها ،وتمارس خياراتها بحرية،فإنها في ذات الوقت تدعم انتماءات الفرد للفضاءات الاجتماعية المختلفة بما في ذلك الفضاء الاشمل (الوطن) بما يقوي من مفهوم "نحن" وفي هذا الصدد يرى برهان غليون ان البحث في الدولة وفهم مشكلاتها يشكلان المدخل الرئيسي لتحليل وفهم الأزمة الشاملة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية التي تعيشها المجتمعات العربية ولعل أزمة الهوية من أهم مشكلاتها: فالتشرذم والانشطار الثقافي ،والتطرف،والاغتراب،واللامبالاة وغيرها والتأزم الأمر الذي وضع سياسات الحكومات – على اختلاف إيديولوجياتها – على المحك منذ هزيمة 1967 والأزمات التي طالت مناطق إسلامية كثيرة كحرب الخليج واحتلال العراق.... لأنها تمثل الحصاد المر للسياسات الاستبدادية التي جعلت الهوة تتعمق بين الحاكم والمحكوم، وذلك لان الحكومات العربية لم تبدي اهتماما ونجاحا ببناء شرعيتها السياسية وتجسيد إيديولوجية الوحدة الوطنية بقدر انشغالها في توطيد حكمها الأوتوقراطي إن فشل المجتمعات العربية عموما في تحقيق مشاريعها الاجتماعية، وتفشي مظاهر الإحباط والفساد وتبلور القيم والاتجاهات السلبية نحو الكثير من رموزها وقضاياها قد ساهمت بشكل لا مراء فيه في الانشطار الثقافي وظهور ثقافات فرعية صراعية عبر عنها كلود واوهلين بالثقافة الفرعية الإنسحابية التي تؤدي إلى انسحاب أعضاء هذه الثقافة نتيجة مشاعر الإحباط والعجز والضياع وعدم إشباع حاجات الفرد النفسية والاجتماعية والاقتصادية في إطار الثقافة العامة بدلا من أن تكون هذه الأخيرة هي الملهمة للسلوكيات الايجابية الفعالة والنافعة من خلال ما يتشربه الفرد من منابعها كما تتبلور في سلوكهم وعلاقاتهم الاجتماعية

ISSN: 2170-1121

عناصر مشابهة