المستخلص: |
تصدر المنصور بن أبي عامر ريادة مجالس الأدب في الأندلس في بلاطه، وفرسانها وزراؤه، ومنهم الوزير الكاتب الجزيري، الذي عرفنا بعصره وسيرته الذاتية، وآثرنا دراسة نثره دون شعره، وأفضت هذه الدراسة إلى أهم السمات، وهي: جدة فن الرسائل الوصفية، والمفاضلة بين أكثر من زهرة، والتنوع بين النثر والشعر مع مراعاة التركيز والإيجاز وبأسلوب سهل وواضح، ومقياس الجودة يكمن في الارتجال غالبا. بهذا نال الجزيري سبق التأسيس لفن الرسائل الوصفية بخاصة، في نهاية القرن الرابع الهجري، وساهم في استقلال النثر الفني الأندلسي عن التقاليد المشرقية، شكلا ومضمونا، إلى حد كبير.
|