ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







اجتماعية الكناية بين التخييل والتأويل

المصدر: الأثر
الناشر: جامعة قاصدي مرباح - ورقلة
المؤلف الرئيسي: بودوخة، مسعود (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 16
محكمة: نعم
الدولة: الجزائر
التاريخ الميلادي: 2012
الشهر: فيفري
الصفحات: 205 - 216
ISSN: 1112-3672
رقم MD: 456830
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: يعرّف اللسانيون السياق الاجتماعي بأنه: " مجموعة الظروف الاجتماعيـة الممكـن أخـذها بعـين الاعتبـار لدراسـة العلاقات الموجودة بين السلوك الاجتماعي والسلوك اللغوي.. وأحيانا يوسم بالسياق الاجتماعي للاستعمال اللغوي ،ونقول أيضا " السياق المقامي " أو" سياق المقام "؛ وهو المعطيات التي يشترك فيها المرسل والمستقبل حول المقام الثقافي والنفسي، والتجارب المشتركة بينهما والمعارف الخاصة بكل منهما Jean dubois et autres, 0 dictionnaire de linguistique, p 120 ويقر أكثر الللسانيين وعلماء الدلالة بعدم إمكان الفصـل التـام بـين المعطيـات اللغويـة الخالصـة والمعطيـات غيـر اللغوية التي تتصل بها، ويتعلـق بهـا المعنـى ،فهـذه المعطيـات -غيـر اللغويـة الخالصـة- هـي فـي مجموعهـا تشـكل سـياق الحال أو المقام. وهذا يجعل السـياق يمتـد فـي مفهومـه ليشـمل كـل الظـروف غيـر اللغويـة التـي يمكـن أن تـتحكم فـي إنتـاج نـص مـا وفهمه ولا شك أن من أهم الوسائل غير اللغوية التي ترتبط ارتباطا وثيقا بالجانب اللغوي، عامل الثقافة التي تشكل نتيجة رؤيتنا للحياة إلى حد ما. حيث " إن جزءا من صعوبة ربط اللغة بالعالم الخـارجي قـد ينشـأ مـن حقيقـة أن الطريقـة التي نرى بها الحياة تعتمد -إلى حد ما- على اللغة التي نستخدمها، ومن هنا كان السـياق الاجتمـاعي مـن الأسـس التـي لا مناص من اعتمادها في تحليل الخطابات وتأويل النصوص لفهم محتواها وٕإدراك دلالاتها الحقيقية. وتعد الكناية ألصق ألوان التخييل بالسياق الاجتمـاعي والثقـافي، وهـي تختلـف عـن الاسـتعارة فـي كـون القرينـة فـي الكناية غير واضحة تمامـا، ويمكـن للسـامع حملهـا علـى حقيقتهـا، ممـا يحـتم النظـر إليهـا مـن خـلال اسـتعمالاتها ومـا تـدل عليه من قبل مستعمليها. ومن شأن هذه الخصوصية التي للكناية أن تؤكد طبيعتها التخييلية؛ من حيث هي عدول عن إفادة المعنى المراد مباشـرة، إلى إفادته عن طريق لازم من لوازمه ،حيث يكون على المتلقي أن يقوم بحركة عكسية ينتقل خلالها من المعنى الحرفي (المذكور) إلى المعنى المراد (المتروك). فالشاعر أو الأديـب، يقـوم فـي التخييـل الكنـائي بعمليـة تركيـب، ينقـل خلالهـا المعنـى إلـى أحـد لوازمـه، ومـا يترتـب عليه فيذكره، ويكون هذا اللازم المذكور نقطة الانطلاق للمتلقي في تأويل المعنى الكنائي، حيث يمر بلوازم المعنى التـي مر بها صاحب النّص، ولكن في اتجاه عكسي، إلى أن يصل إلى المعنى المراد وفـي كـل الحـالات تحـافظ الكنايـة علـى خصوصـيتها ضـمن الثقافـة ـ واللغـة جـزء منهـا ـ فـي بنـاء عمليـة التخييـل ،وفي مباشرة التحليل والتأويل. وفي هذه الدراسة اسـتعراض لأهميـة السـياق الاجتمـاعي فـي عمليـة البنـاء التخييلـي للكنايـة لـدى النـاص، وأهميـة هذا السياق الاجتماعي أيضا في عملية التأويل لدى المتلقي، فهذا السياق هو سنن ثقافي عام يوازي سنن اللغة الخاص، وقد تناولنا بعض النماذج بالتحليل لتعزيز صحة ما ذهبنا إليه. \

ISSN: 1112-3672

عناصر مشابهة