ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







المستشرقين وأثرهم الفكري و الفني في الجزائر

المصدر: الأثر
الناشر: جامعة قاصدي مرباح - ورقلة
المؤلف الرئيسي: الخالدي، محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 13
محكمة: نعم
الدولة: الجزائر
التاريخ الميلادي: 2012
الشهر: مارس
الصفحات: 271 - 280
ISSN: 1112-3672
رقم MD: 456856
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

75

حفظ في:
المستخلص: أثرت السلطات الاستعمارية بواسطة المستشرقين في الساحة الفكرية والفنية في الجزائر بفضل النشاط والحركية التي خلفتها الحركة الإستشراقية الفكرية من جانب، والحركة الفنية المتمثلة في مدرسة الجزائر في الفن التشكيلي، والتي كان مقرها إقامة (فيلا) عبد اللطيف، فظهر ذلك التأثر جليا على نخبة المثقفين الجزائريين، وعلى إثره نشأ الفن الجزائري المعاصر وانعكس على عدة فنون كالفن التشكيلي. وعلى غرار الاتجاهات والأساليب التي كانت متداولة بين الفنانين التشكيليين الغربيين، فقد انتشر في الوسط الفني التشكيلي الاتجاه الفني الحديث: كالواقعي والرمزي والتجريدي والتأثيري والتكعيبي وغيرها. وبفعل تأثير الفن التشكيلي الغربي وصقله لبعض المواهب الجزائرية ظهرت نخبة من الفنانين التشكيليين الجزائريين المتشبعين بالأساليب والمذاهب الغربية في بداية القرن العشرين، وخاصة ما بين سنة 1906 وسنة 1962. إلا أن عدد الفنانين الجزائريين في هذه الفترة لم يكن غزيرا بل كانت قلة قليلة، وسبب ذلك راجع بالأساس إلى أن تلك المدرسة المختصة في الفنون التشكيلية والتي كان يشرف عليها ويسيرها المستعمرون لم تكن تقبل أن يسجل بها الجزائريون، بل كانت تقتصر على أبناء المعمرين، لقد كان الاشتغال بالرسم أو دراسته في تلك الفترة من اختصاص أبناء المعمرين، وذلك بسبب الظروف الصعبة التي كان يعيشها الشعب طوال فترة الاحتلال 17. وبإنشاء وظهور مدرسة الفنون الجميلة بالجزائر العاصمة، والتي لم تكن إلا امتدادا للمدرسة العليا للفنون الجميلة بباريس، حيث كانت تعتبر ملحقة بها، ودورها يقتصر في تهيئة وتحضير الطلبة النجباء واختيار النخبة منهم للالتحاق بالمدرسة الأصلية بباريس لإتمام دراسة الفنون التشكيلية. وفي بداية القرن العشرين وبالضبط في العشرينات من نفس القرن ظهرت مجموعة قليلة من الفنانين التشكيليين الجزائريين المختصين في رسم اللوحات التشكيلية وذلك حسب التقاليد الأوربية المتداولة في ذلك الوقت، فظهر الفنان أزواو معمري وعبدالحليم همش. ثم بعد ذلك ونتيجة الاحتكاك والتعايش مع الأوربيين على أرض الجزائر المستعمرة، نشأ الفن الشكيلي الجزائري المعاصر متأثرا بأسلوب المدارس الغربية الحديثة، كالواقعية، التأثيرية، الرمزية، التكعيبية والتجريدية وغيرها 18. ونتيجة لذلك الاحتكاك ظهرت مجموعة من الفنانين التشكيليين، والتي أبانت عن ذوق رفيع وأسلوب راقي في الرسم، نافست حتى أكثر وأحنك الفنانين الغربيين. ومن بينهم أزواو معمري، عبدالرحمان ساحولي، عبدالحليم همش، محمد زميرلي 19. وكذلك الفنانة باية محي الدين والفنان الكبير أب فن المنمنمات في الجزائر والذي ذاع صيته على المستوى العربي والإسلامي والعالمي، حيث أعترف به في المحافل الدولية وأصبح لا يذكر فن المنمنمات في المناسبات المختلفة إلا وذكر اسم "محمد راسم"، وسنتطرق لهما بالدراسة ونأخذهما كنموذجين لتفوق الفنانين التشكيليين الجزائريين في هذا المجال. \

ISSN: 1112-3672

عناصر مشابهة