المستخلص: |
يعالج البحث موضوع الطائفية بوصفها نظاماً علائقياً خاصاً يقوم بين السلطة والمجتمع من جهة، والمجتمع والفرد من جهة أخرى، وهي انعكاس لخريطة توزيع القوة، وأثر من آثار تعريف الفرد وتحديد موقعه ومكانته في المجتمع، والحدود المسموح له بممارسة فعله السياسي فيها، وهذا ما يجعل من الطائفية الوجه الآخر لغياب المواطنة والمترتبات التي ينتج عنها فشل الدولة في أداء مهماتها كدولة. تتعرض الدراسة لتعدد الإشكاليات الطائفية في العالم العربي بتعدد طوائفها الكبرى: بين شيعية أخذت تتضخم خصوصيتها إلى درجة التقوقع خارج مجال الدولة، ومسيحية متوجسة من واقعها فأخذت تبحث لنفسها عن أمان داخلي أو خارجي يحميها، وسنية لا تزال فكرة الحكم السلطاني – الذي يغلب ثقافة على أخري مقابل التسليم بحكم مطلق تداعب مخيلة الإسلاميين.
|