ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الازمة المالية والاقتصادية الامريكية وموقعها من الازمات السابقة ... اية مقاربة للتحليل ؟

المصدر: حوليات كلية الآداب واللغات
الناشر: جامعة طاهري محمد بشار
المؤلف الرئيسي: دادن، عبدالوهاب (مؤلف)
مؤلفين آخرين: دادن، عبدالغني (م. مشارك)
المجلد/العدد: ع 8
محكمة: نعم
الدولة: الجزائر
التاريخ الميلادي: 2010
الصفحات: 25 - 35
ISSN: 1112-6604
رقم MD: 457075
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase, HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: يدور موضوع هذا البحث حول البعد المالي، الاقتصادي والنقدي للأزمة الحالية، حيث نلاحظ اليوم جدلا قائما حول جذورها الحقيقية، فمن بين من يرى أنها في الأصل أزمة في الصرف، ومن يرى بأنها أزمة مالية أساسا، تتعلق بالأسواق المالية وبالسيولة البنكية، ومن يعتقد بأنها في الأصل أزمة اقتصادية، باعتبار الاقتصاد الأمريكي يتميز باختلالات هيكلية منذ فترة طويلة. لهذا، يستهل هذا البحث بتحديد مفهوم الأزمات النقدية، المالية والاقتصادية في النظرية الاقتصادية. يعقبه سرد تاريخي لأهم الأزمات المالية والاقتصادية التي عرفها الاقتصاد العالمي، كأزمة الكساد العالمي (1929)؛ أزمة المكسيك (1994)؛ أزمة دود جنوب شرق آسيا (1997)؛ أزمة روسيا (1998) وأزمة تركيا (2000)، بهدف تحديد موقع الأزمة الحالية منها. وقد تبين أن هذه الأخيرة ذات شبه كبير بجل الأزمات السابقة من حيث الملامح وبعض الأسباب، إلا أنها تنفرد بخصوصيات تميزها عن الأزمات السابقة، فهي تعد من أخطر الأزمات التي عرفها الاقتصاد العالمي، حيث اعتمدت العديد من خطط الإنقاذ المالي بشأنها ولم تبدي نتائج مرضية لحد الساعة. ويعود ذلك - في اعتقادنا - إلى العديد من العوامل أهمها تباين واختلاف الرؤى حول تفسير هذه الأزمة، إل جانب صعوبة - إن لم نقل تعذر- إمكانية تقدير أبعادها وتحديد عمقها ونطاقها. وثمة جدل حول جذورها وأسبابها الحقيقية، إذ يرى البعض أنها تتعلق بأزمة الرهن العقاري بسبب التدخل الحكومي، إضافة إلى المشتقات المالية وعمليات التوريق التي لقيت رواجا كبيرا في الأسواق المالية، مما أنشأ ما يعرف باسم "الفقاعة"(Bubble)، كما يرى البعض الآخر بأن جذورها تكمن في ضعف الرقابة على البنوك التجارية، مما تسبب وقوع في أزمة سيولة. ويعتقد آخرون بأن السبب يكمن في الخطأ الذي ارتكبه البنك الاحتياطي الفدرالي في انتهاجه لسياسة نقدية توسعية مما أدى إلى تدفق أموال كبيرة إلى سوق العقار. ورأى بعض الخبراء الاقتصاديين أن ما حدث يعتبر نتيجة حتمية للنظام الرأسمالي الذي يسيطر على العالم. إنها آراء متضاربة، ولكنها مؤسسة، إذ من الممكن أن تكون كلها أسباب خلف هذه الأزمة، لكن بدرجات متفاوتة. وقد توصلنا إلى أن أهم العناصر التي ساهمت، بشكل مباشر أو غير مباشر، في إحداث هذه الأزمة هي: نظام الصرف المعتمد؛ آلية عمل الأسواق المالية؛ طريقة التدخل الحكومي الأمريكي في النشاط الاقتصادي؛ درجة استقلالية البنك الاحتياطي الفدرالي؛ درجة ومستوى الثقة في النظام التمويلي؛ ضعف النظام الرقابي والتنظيمي. ونعتقد أن النظرية الاقتصادية حاليا عاجزة عن تفسير هذه الأزمة بحذافيرها، ويمكن تفسير هذا العجز بعدم التوافق بين سرعة التطور في النظرية ذاتها وسرعة التحول والتطور في القواعد التي تحكم الاقتصاد العالمي.

ISSN: 1112-6604

عناصر مشابهة