المستخلص: |
يلقى هذا البحث الضوء على نظرية "الأجناس الأدبية"، التي تنوع الاهتمام بها عبر العصور، وتعددت فيها المقاربات، والتصنيفات، إلى حد التضارب، بدءا من "أرسطو" حتى الوقت الراهن، من دون أن تستطيع الخروج على التقسيم الثلاثي: "الملحمي، والدرامي، والغنائي"، الذي اقترحه "أرسطو"، داعيا إلى ضرورة الفصل بين "الأجناس الأدبية"، مما أدى إلى ظهور مبدأ "نقاء الأجناس"، الذي ساد طويلا، ثم عاد الاهتمام بها مع النصف الأول من القرن العشرين مع ظهور الرومانسية، التي ولدت اتجاها ثار على الأجناس، ورفض التقسيمات المقترحة، وقد مثله الناقد "موريس بلانشو" الذي نفى الأجناس، وبلغ ذروته مع "بنديتو كروتشه" الذي أعلن موت الأجناس، وبشر بعصر جديد لأثر أدبي متحرر من كل قيد أجناسي. أما النقد العربي فلم يعرف التصنيف اليوناني القديم للأجناس الأدبية، ويعد التصنيف "الشعر/ النثر" من أكثر التصنيفات انتشارا في النقد العربي، لكن الموضوع اتخذ أهمية خاصة في الثقافة العربية الحديثة، قبيل تصرم النصف الثاني من القرن العشرين، فصار مجالا للسجال في ميادين النقد والتنظير، وما يزال قيد المراهنة بفعل الإنتاج الأدبي الحديث المتفاعل مع محيطه العالمي.
This research throws light on the "Literary genres" which were considered important down ages. There were various opinions about them to the extent of contrition, starting from "Aristotle" till today without going out on the three divisions: "epical, dramatic, and singing", which Aristotle suggested, inviting to the importance of separation between them. This led to the appearance of the principle which lasted long; then the interest in them returned again in the first half of the twentieth century with the appearance of Romanticism, which created a new form that revolved on these genres, and refused these proposed divisions, represented by "Morice Blancho", who abolished the genres to create a new age liberated from genres. As for Arabic criticism, it didn't know the classification of the Greeks for literary genres, as the classification of "Poetry, Prose" is considered the most popular in Arabic criticism.
|