المصدر: | مجلة كلية الآداب والعلوم الإنسانية |
---|---|
الناشر: | جامعة صنعاء - كلية الآداب والعلوم الإنسانية |
المؤلف الرئيسي: | العزي، أروى أحمد عبده (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Al-Izzy, Arwa Ahmad Abdo |
المجلد/العدد: | مج 34, ع 2 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
اليمن |
التاريخ الميلادي: |
2013
|
الشهر: | يونيو |
الصفحات: | 231 - 292 |
ISSN: |
2219-2239 |
رقم MD: | 459237 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | AraBase, HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
أصبح تحقيق المساواة بين الجنسين وإتاحة تكافؤ الفرص للمشاركة والتفاعل في كل المجالات من الأهداف الرئيسية للتنمية التي تتبناها العديد من الدول، إلا أن العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي متأصل في الكثير من الثقافات مما يعيق تحقيق التنمية المستدامة. وتمثل هدف هذه الدراسة في جمع وتحليل وعرض بيانات كيفية تحول العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي من خلال توضيح خبرات النساء والرجال والبنات والأولاد حول العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي ومدى إدراكهم لأنواع العنف وآليات تعاملهم معه سواء كانوا ضحايا أو ممارسين له، أو محيطين، وتم جمع البيانات من خلال: (84) مجموعات نقاش بؤرية، (21) دراسة حالة، (100) مقابلة شبه مقننة مع الأفراد (27) مع قادة الرأي. وقد أنجزت الدراسة ميدانياً في ست محافظات يمنية وتم اختيار مديرتين من كل محافظة. ركزت هذه الدراسة على التعرف على خبرات العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي التي سمع وعرف عنها الأفراد لما لها من أهمية قصوى وذلك في إظهار وعي الأفراد بالمشكلة. إضافة إلى أن ضحايا العنف في كثير من الأحيان لا يتحدثون عما تعرضوا له من عنف وخاصة فيما يتعلق بالعنف الجنسي، وبالتالي لن نستطيع تقدير حجم المشكلة ولن يحصلوا على أي خدمات قد يحتاجونها، فالتعرف على تلك الخبرات من المحيطين أمر ضروري وذلك للتمكن من تقييم وجود وانتشار هذه الظاهرة. وقد أسفرت الدراسة على النتائج التالية: * عكست خبرات العنف التي سمعت وعرفت عنها عينة البحث إدراكا وفهما عميقا لمشكلة العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي حيث كانت النساء والبنات والأولاد أكثر إدراكا وظهر ذلك من خلال تناولهم لكافة أشكال العنف هذا الذي غاب لدى عدد غير قليل من الرجال خاصة غير المتعلمين حيث أكدوا أن هذا النوع من العنف لا يحدث، وارجعوا السبب حينا إلى ضوابط اجتماعية وحيناً آخر اعتباره شأناً داخلياً. * احتل العنف الجسدي المرتبة الأولى في الخبرات التي سمع وعرف عنها الرجال والأولاد والبنات، بينما احتل العنف الجنسي المرتبة الأولى في خبرات النساء، وكان الأولاد والبنات أكثر إظهاراً للعنف النفسي في خبراتهم من الرجال وفي بعض الأحيان من النساء. بينما نجد مظاهر من العنف النفسي قد بررت من قبل عدد من قادة الرأي من خلال ربطها بالعادات والتقاليد فأكدوا على الأدوار التقليدية للولد والبنت إضافة إلى منع المرأة من الخروج تحت مبرر الأدب والأخلاق، واعتبار مطالبة المرأة بالميراث حالة شاذة. * كما أظهر تحليل الخبرات التي سمع وعرف عنها المشاركون بأن الرجل هو القائم بالعنف بدرجة رئيسية فكان الزوج في المرتبة الأولى في خبرات النساء والأب بالنسبة للرجال والأولاد والبنات وذلك في العنف داخل الأسرة، وكان الرجل أيضا كقائم بالعنف خارج إطار الأسرة وخاصة في العنف الجنسي، وإن وجدت المرأة كقائمة بالعنف يكون في حالات نادرة. وكانت الضحايا في أكثر الخبرات البنات ثم الأولاد يليهم الزوجة التي كانت في الأصل بنتا. * أظهرت الضحايا ردود فعل تفاعلية (إيجابية) وأخرى سلبية، حيث يلجأ الضحايا إلى ردود الفعل السلبية عادة في حالة عدم جدوى الردود التفاعلية حيث وجد أن ما تقوم به الضحية من ردود فعل تفاعلية قد تزيد من احتمال خطر التعرض لعنف أكثر خاصة في حالة العنف الأسري. * ويلعب المحيطون دورا في بقاء واستمرار العنف وذلك من خلال ردود فعلهم تجاه العنف، حيث ظهر التعاطف مع الضحايا والتدخل في بعض الأحيان إلا أن هذا التدخل محدود وذلك بسبب إعطاء الأب أو الزوج الحق في ممارسة هذه السلوكيات، لنجد في عدد من الحالات وقوف المحيطين ضد الضحية حيث يتم لوم الضحية، حيث ربطت ردة فعل المحيطين في بعض الأحيان بأسباب العنف. * تمحورت أسباب العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي بأسباب متجذرة في الثقافة التقليدية والتي ظهرت بالتنشئة وما تفرزه قيم السلطة الذكورية التي يعمل الرجل على فرضها بالعنف، ويعمل على استمرارها صمت المرأة بالإضافة إلى عوامل أخرى تؤدي إلى العنف كالفقر والبطالة. * كان للخبرات التي سمعت وعرفت عنها عينة البحث تأثير كبير على أفراد العينة إلا أن الملفت للنظر تأثير تلك الخبرات على النساء والبنات من خلال تعميق الشخصية السلبية الخاضعة التي تتجنب غضب الزوج والمجتمع، فتعيش الدور المرسوم لها. \ |
---|---|
ISSN: |
2219-2239 |