المستخلص: |
إن الثقافة التي تقترحها العولمة هي ثقافة مجحفة ثمن اكتسابها هو فقدان الهوية والذوبان في منظومة الغالب. إن الثقافة ظاهرة تاريخية، يتحدد معناها وتطورها بنوع القوى التي تستولي عليها؛ فإذا كانت في يد القوى الإيجابية والإرادات الحسنة كانت الثقافة فاعلة، أما إذا انتقلت إلي مصلحة الإرادات السيئة التي تستعملها كوسيلة للتخبيل والتدجين فإنها تصبح خطرا علي الإنسان. إن الطبيعة التحكمية للثقافة الغربية جعلت هذه الثقافة تنتج باستمرار نوعا إنسانيا مصابا بالأمراض النفسية، وتنتج قطعانا لأن الثقافة قد سقطت تحت وطأة الإغراء الزائف للنزعتين السياسية والاقتصادية، وهما نزعتان جنحتا إلي الاستبداد بالثقافة.
|