ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







التباس مفهوم و واقع التعددية في النظام السياسي الفلسطيني : العلاقات الملتبسة بين المنظمة و السلطة و حركة حماس

المصدر: المجلة العربية للعلوم السياسية
الناشر: الجمعية العربية للعلوم السياسية
المؤلف الرئيسي: أبراش، إبراهيم خليل (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 12
محكمة: نعم
الدولة: لبنان
التاريخ الميلادي: 2006
الشهر: أكتوبر
الصفحات: 113 - 124
ISSN: 2309-2637
رقم MD: 460623
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

32

حفظ في:
المستخلص: لقد بات واضحا أن للمأزق الذي يعيشه النظام السياسي الفلسطيني جذورا، وهذه الجذور ترجع إلى الحظة التي دخلنا فيها انتخابات تشريعية فبل الاتفاق على ثوابت ومرجعيات مشتركة، ذلك أنه لا يمكن أن يحدث تداول ديمقراطي سلمى على السلطة بين أحزاب سياسية ذات برامج متناقضة. وقد نبهنا إلى هذه الحيثية في أكثر من مقالة وندوة سياسية ومقابلة تلفزيونية، ولكن يبدو أن غالبية الأطراف السياسية دخلت اللعبة الانتخابية والديمقراطية ليس بثقافة وعقلية ديمقراطية، بل بعقلية انقلابية وتحت ضغوط خارجية، ومن كان منها حسن النية حاصرته من جانب ثقافة شعبية مشبعة بالعواطف ومقادة وراء الأقوى أو الأكثر ضجيجاً، ومن جانب أخر قوى التآمر والتخريب التي تسيرها أطراف خارجية. أيضا، ترجع الجذور إلى بنية مؤسساتية تفتقر إلى الفكر والتفكير الاستراتيجي، ذلك أن وصول المشهد السياسي الفلسطيني إلى ما وصل إليه يفسر بواحد من اثنين: الأول، أن العملية الانتخابية برمتها هي صفقة دولية بمشاركة أطراف محلية تفتقر إلى الوطنية، هدفها وقف الانتفاضة وتدمير المشروع الوطني الفلسطيني من خلال تدمير قواه الحية، حركة فتح وحركة حماس وفصائل منظمة التحرير بعد أن عملوا لسنوات على تدمير المنظمة وتحييد حركة الجهاد تمهيدا لتصفيتها. الثاني، غياب المفكرين الاستراتيجيين في مراكز اتخاذ القرار عند السلطة والمعارضة معاً، إذ لم تتم قراءة خطة شارون للانفصال الأحادي الجانب قراءة استراتيجية، بحيث يتم الربط بينها وبين مأزق المفاوضات ومأزق النهج العسكري للفلسطينيين، ثم التهدئة والإصرار الأمريكي على إجراء الانتخابات في موعدها بالرغم من وضوح التدهور المتزايد لحركة فتح وقوى اليسار، وعدم أخذ الحوار الوطني للتوصل إلى ثوابت ومرجعيات مشتركة مآخذ الجد. ما الحل؟ الحل بسيط إذا غلبت القوى السياسية المصلحة الوطنية على المصلحة الحزبية والشخصية، وإذا ما وضعنا نصب أعيننا أننا ما زلنا تحت الاحتلال، وإذا ما اعترفت حركة فتح بأن نهجها التفاوضي كان عقيماً وأدى بنا إلى التحول إلى شعب من الشحاذين كما قال أحد رموز السلطة الدكتور نبيل شعث، وأن تعترف حركة حماس ومن ينهج نهجها بأن الحسم العسكري لصالحنا غير ممكن في المدى المنظور، وأن العمليات الاستشهادية والتباهي بعدد الشهداء هو أيضاً نهجا عقيماً وكان سبباً في أن حصاد الانتفاضة كان مرا وسلبياً. وإن لم يتمكن الطرفان من التوصل إلى استراتيجية عمل وطني موحد آنذاك سيتأكد الشعب أن نخبته السياسية فاشلة وليست أهلاً لأن تكون قيادة لهذا الشعب العظيم. المشكلة ليست مشكلة دستورية ولا مشكلة نصوص والتزامات، ولكنها مشكلة انعدام ثقة بين القوى السياسية ومشكلة مصالح ضيقة.

ISSN: 2309-2637
البحث عن مساعدة: 817322

عناصر مشابهة