المستخلص: |
يسلط شفيق جبري الضوء على علاقة شعره بالهوية من جهة وبالتراث من جهة أخرى. ويعتبر إبداعه امتدادا للموروث الشعري وتجليا من تجليات الانتماء القومي. ويعلن تمسكه بالنسق أو ما اصطلح عليه بعمود الشعر في قصائده التي أبدعها في الوطنيات والمراثي ووجدانيات التأمل والطبيعة والمرأة. فالعمود بالنسبة لجبري لا يعني وحدة الوزن والقافية وآليات المجاز والبيان في البلاغة العربية فحسب بل يعني أيضا أغراض الشعر الفنية وانتماء الشعر. للشاعر مساحة من الحرية في الصياغات الشعرية وتميزها بالأسلوب عن المعاصرين من الشعراء والسابقين منهم لكن اللغة وسلامتها والأنساق الشعرية الموروثة عبر العصور تبقى كنزا مستودعا في الذاكرة يتم استحضاره من خلال ثورة النفس وقدرتها على التعبير عن إبداعها وفرادتها في إعادة صياغة الحاضر بما يتفق مع مخزونات الماضي.
|