ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







المقالة و المقالة الصحفية : الانتقال من حيز الذات إلى الفضاء التفاعلي

المصدر: أفكار
الناشر: وزارة الثقافة
المؤلف الرئيسي: نشوان، حسين عبدالله (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 284
محكمة: لا
الدولة: الأردن
التاريخ الميلادي: 2012
الشهر: أيلول
الصفحات: 151 - 156
رقم MD: 465582
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: يقول د. السعافين: "المتأمل في إنتاج قعوار يلحظ أنه لم يتوقف عند شكل معين، بل كان دائم البحث عن شكل جديد يناسب إيقاع تحولات المضمون الذي يعبر عنه ويثير قلقه". وربما وجد الكاتب فخري قعوار في المقالة الصحفية (التفاعلية/ التشاركية) الشكل الذي يبحث عنه، وهو الشكل الذي يعيد فيه ترتيب أفكار القارئ، ويعلق عليها وينقلها للمسؤول، ويخرج باستخلاصات نقدية، واستنتاجات أو أسئلة تعمق الموضوع (قيد النقاش)، أو يجد إجابات موجهة إلى "من يهمه الأمر". وفي إطار اشتغالات الكاتب في نحو أربعة عقود عمل خلالها في الجانب النقابي، والتمثيل البرلماني والسياسي، والكتابة الصحفية والقصة القصيرة، وإعداد البرامج الإذاعية والأعمال الدرامية، فقد أثرت هذه الخبرات متطلبات المقال الصحفي الذي يقوم على الحوار التشاركي/ التفاعلي، الذي تكون فيه الأفكار ليست ملكاً خالصاً للكاتب، بل في جزء منها تخص القارئ، كما أن المعالجة تفرضها طبيعة (المشكلة/ الخبر) وأدوات المتلقي، وخبرات الكاتب، وتقف المفردات/ اللغة عند التبليغ، وليس البلاغة. في هذه الحالة فإننا أمام نوع من المقالات التي تتناسب مع الحاضنة الصحفية وأدواتها وآليات عملها،والتطورات التقنية المتسارعة، وتنوع الخبر واختلاف الزمن والشخوص والأسباب، لتصبح المقالة الصحفية أداة ووسيلة ومساحة، (ومن هنا ربما أخفت الصحفية اسم الكاتب) فهي ليست الهدف لتصنيف نوع المقالة والحقل الذي تنتمي إليه، بل هي فضاء مفتوح ينتمي للعنوان الأساس: الـ "نافذة". وقد استطاع الكاتب من خلال الـ "نافذة" المزج بين الإخبار والفنون الكتابية والتعبيرية الأخرى، مقارباً بين القصة وبين المقالة الصحفية والدراما والحوار ومشهد المحاكمة التي قللت المساحة بين المذهب الواقعي، والواقعية الجديدة، للخروج من مجرد التوصيف والتفاصيل والحياد السلبي إلى الفاعلية، التي تضع الحقائق في مواجهة الوقائع، وهو أسلوب ميز الكاتب فخري قعوار بوعي مفهوم (المقالة الصحفية) التي يعيد فيها ترتيب الأفكار بحياد وموضوعية، ويكون الكاتب مجرد منشط للحوار، وهو أمر يحتاج للمهارة والكفاءة وسعة الإطلاع والثقافة والمبادرة التي جسدها الكاتب من خلال "نافذة نزيه".

عناصر مشابهة