المصدر: | الإعجاز العلمي |
---|---|
الناشر: | رابطة العالم الإسلامي |
المؤلف الرئيسي: | عبدالرحمن، هشام عبدالرحمن حسن (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع 42 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
السعودية |
التاريخ الميلادي: |
2011
|
التاريخ الهجري: | 1433 |
الشهر: | شعبان |
الصفحات: | 28 - 33 |
رقم MD: | 465793 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
الآية القرآنية الكريمة أشارت إلي استخدام النار في الآخرة الناس والحجارة كوقود لها ولم يكن هناك وجه خلاف بين الصحابة والمفسرين علي كون الناس وقودا للنار إنما الخلاف وجد في تفسير ماهية الحجارة التي ستصبح وقودا وهذا لأنه في ذلك الوقت الحجارة كانت تستخدم لإطفاء النار لذا لا يمكن بحال أن تصبح وقودا لها وعليه ذهب المفسرون إلي عدة آراء كان منها ما تطابق مع فكرة هذا البحث. وبدون الدخول في تفصيلات علمية كثيرة فمن الأمور التي استقرت علميا هي تحويل الكتلة لطاقة وهذا المبدأ العلمي تم إثباته رياضيا وعمليا وأصبح من الثوابت العلمية حاليا. فإمكانية تحول أي نوع من الحجارة لطاقة هو أمر مقبول علميا ولا جدال فيه. وكان بحثنا هذا الذي أرجو أن أكون قد وفقت فيه وأصبت الحقيقة هو محاولة إثبات الفكرة بدقة حتى نري وجه التوافق بين النص المعجز وبين الحقيقة العلمية في عصرنا. وختاماً أقوال: إن القران الكريم كتاب لا تنقضي عجائبه ففي عصر لم يكن يعرف الإنسان غير نوع واحد من الوقود ولم يكن يعرف معني كلمة وقود نووي أو تفاعل نووي جاء القرآن ليوضح أن الحجارة تصلح لأن تكون وقودا. ويا سبحان الله لو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كبيرا فالقرآن لم يذكر نوعا محددا للوقود ولم يتقيد بوصف محدد إنما عمم القول في جميع الحجارة وهذا تحد كبير. فكيف تصلح كل أنواع الحجارة لأن تكون وقودا؟ وهل فيها أي طاقة لتستخرج فتصبح بحق وقودا؟ وإن وجدت فكيف تستخرج الطاقة منها؟ وبعد أربعة عشرة قرنا من الزمان أثبت العلم ما ذكره القران بدقة في آية واحدة مجملة ليتأكد لنا في كل بحث للإعجاز العلمي أن القران كتاب ليس من عند إنس ولا جان إنما هو من عند خالق السموات والأرض العزيز الجبار المتعال. وليتضح لنا ضآلة علمنا أمام علم الله. وفي النهاية لا يسعني إلا أن أقول اللهم أجعل هذا العلم والعمل خالصين لوجهك الكريم وعلمنا ما جهلنا واعف عنا واغفر لنا وارحمنا وأعتق رقابنا من النار. إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا. |
---|