العنوان المترجم: |
Press Releases: Education in Qatar Building knowledge and developing Qatari youth skills |
---|---|
المصدر: | مجلة التربية |
الناشر: | اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم |
المؤلف الرئيسي: | السعدى، عزيزة أحمد (مؤلف) |
مؤلفين آخرين: | المالكي، آمنة خميس (م. مشارك) |
المجلد/العدد: | س 41, ع 180 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
قطر |
التاريخ الميلادي: |
2012
|
التاريخ الهجري: | 1433 |
الشهر: | سبتمبر |
الصفحات: | 51 - 76 |
رقم MD: | 466308 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | EduSearch |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
يهدف نظام قطر التعليمي والتدريبي إلى إعداد الشباب للنجاح في عالم تتزايد فيه المتطلبات المعقدة، ويخدم كقاطرة للتحول الاقتصادي والاجتماعي. وترتبط النتائج التعليمية ارتباطا وثيقا بالسلوك الديموغرافي كالعمر عند الزواج الأول ومعدلات الخصوبة، والمشاركة في قوة العمل والأوضاع الصحية، ويقدم هذا النظام للشباب القطري فرصا لتحقيق طاقاته الذهبية، وتنمية قدراته وتحقيق طموحاته واهتماماته. يجب أن يهدف النظام الناشئ إلى تحفيز القطريين على استخدام معارفهم ومهاراتهم للمنافسة في عالم تختفي فيه الحدود وعابر للثقافات. كما يحب أن يشجع التفكير التحليلي الناقد والإبداع والابتكار. وسعيا إلى تحقيق مستويات تعليمية عالية، قامت قطر باسثتمارات ضخمة في سبيل تحديث نظامها التعليمي برمته. والآن، هناك فرص عديدة أمام الشباب القطري، وتلتحق أعداد كبيرة منه بالتعليم. غير أن الأداء التعليمي للطلبة القطريين، كما تبينه نتائج الاختبارات، لا يتقدم بخطى متوازية مع الزيادة الكمية رغم مبادرات التطوير التي بدأت منذ عقد واحد. وفيما دون مستوى التعليم العالي يرتبط الأداء التعليمي القطري بجودة توفير التعليم وبدافعية الطلبة، وهنالك ضرورة لتوظيف معلمين مؤهلين جيداً يستطيعون إلهام الشباب للاستفادة من فرص التعليم المميزة المتاحة لهم، وتحفيز هؤلاء المعلمين ومنحهم فرصاً لمتابعة تطورهم المهني أمر ضروري كذلك، وعليه، لابد من منهاج وطني يضع الخطوات المطلوبة لتلبية المعايير القائمة مع إرشاد تفصيلي للمعلمين بهذا الشأن. ومن الضروري اتخاذ إجراءات لاستبقاء كل الطلبة في نظام التعليم وخاصة حينما يكونون قد أنهوا سنوات الدراسة الإلزامية التسع. ولا يزال هنالك تسرب كبير من المرحلة الثانوية، لاسيما من قبل البنين، وتدني معدلات استمرار الذكور في التعليم العالي يوضح النقص في تقدير العوائد الاجتماعية والاقتصادية المحتملة والمكن تحصيلها. والحملات الإعلامية الموجهة للطلبة والأهالي تؤكد على فوائد الجامعة والأنواع الأخرى من التعليم والتدريب فيما بعد الرحلة الثانوية، ولاسيما للقطريين الذكور، ولهذا ينبغي أن تشجعهم على مواصلة الدراسة إلى ما بعد المستوى الثانوي. وفي مجال التحديات التي تواجه نظام التعليم العام (من الروضة حتى الصف الثاني عشر)، يكافح الطلبة القطريون لتلبية متطلبات القبول للالتحاق بالتعليم العالي، فيما يفشل كثيرون من الذين يتم قبولهم في إكمال دراستهم للحصول على الشهادة الجامعية، كما أن بعض الخريجين الجامعيين غير مهيأين جيدا للمشاركة في قوة العمل بسبب تدني الطلب على مؤهلاتهم وافتقارهم إلى المهارات المطلوبة. وسوف يحسن الإرشاد المهني السليم عملية إعداد الشباب القطري للتوظيف. وهنالك أهمية قصوى أيضاً لتوفير المزيد من مسارات التعليم التقني والمهني التى تضمن الحصول على عمل، لاسيما الطلبة الذين لا يمتلكون الرغبة في التعليم الأكاديمي أو غير القادرين على تلبية معايير القبول في الجامعات. ولذلك فإن آليات التغذية الراجعة ضرورية فيما بين مؤسسات التعليم العالي ومؤسسات التعليم العام ومع الطلبة. والالتحاق المتراجع بالعلوم وبالرياضيات وبالتكنولوجيا لا بد من أن يعكس، وبخاصة في مرحلة التعليم ما بعد الثانوي لكي يتم تحقيق احتياجات صناعات اقتصاد المعرفة بشكل أفضل. إن معظم برامج جامعة قطر الحالية حصلت على الاعتماد الأكاديمي الدولي، ولهذا يزداد إقبال أصحاب العمل على توظيف خريجي جامعة قطر، والتطور الإيجابي في هذا المجال زيادة نسبة الخريجين في تخصصات الهندسة. أما التطور الايجابى الآخر فهو ازدياد نسبة الطلبة القطريين الملتحقين ببرامج البكالوريوس في جامعات المدينة التعليمية، على الرغم من أن عددهم لايزال قليلا. وقد تم في قطر وفي جامعات المدينة التعليمية ترسيخ وإثراء ثقافة البحث والشراكات الدولية في مجال البحوث، مع تعزيز اتساق البحوث مع حاجات قطر الوطنية، بما فيها تطوير ريادة الأعمال. مع ازدياد مظاهر التعقيد في نظام التعليم والتدريب في قطر يوما بعد يوم، أصبح مطلوبا إنشاء نظام معلومات تربوية شامل لتسهيل عملية اتخاذ القرار على جميع المستويات، وكذلك لأغراض التخطيط والرقابة والأبحاث. وفيما حصلت بعض التحسينات على صعيد توافر البيانات كجزء من عمليات التطوير الجارية لنظام التعليم، فإن قطر تفتقر إلى نموذج لجمع وتحليل ونشر بيانات التعليم التي يمكن استخدامها في جميع المراحل الدراسية ولجميع المؤسسات. وهذا ما يؤكد الحاجة إلى نظام معلومات تربوية يدمج بيانات التعليم لجميع المراحل، ويوفر معلومات لفترات طويلة. إن إتاحة الوصول إلى هذه البيانات سيزيد مستوى المساءلة أمام الحكومة وأمام الجمهور، ويدعم عملية اتخاذ القرار المبني على الأدلة ويعطي دفعة قوية لجهود تطوير قطاع التعليم. إن دولة قطر لن تتمكن من تحسين موقعها كثيرا قياساً إلى بلدان أخرى في دليل التنمية البشرية الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي دون تحسينات هامة في الأداء التعليمي. ولا يمكن للطاقات الكامنة الضخمة للشباب القطري من لعب دور بارز في تنمية قطر ما لم يحصلوا على المؤهلات التعليمية المناسبة والمهارات المطلوبة كقدرات التواصل الجيد والعمل ضمن الفريق. |
---|