المصدر: | مجلة الأستاذ للعلوم الإنسانية والاجتماعية |
---|---|
الناشر: | جامعة بغداد - كلية التربية ابن رشد |
المؤلف الرئيسي: | الجاسم، عبدالعباس عبد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع 205 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
العراق |
التاريخ الميلادي: |
2013
|
التاريخ الهجري: | 1434 |
الصفحات: | 85 - 106 |
ISSN: |
0552-265X |
رقم MD: | 466661 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | EduSearch |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
ها هي ذي ((دون)) وقد احتلت موقعها المناسب في مساق الجملة العربية وضمن إطار السياق اللغوي شعراً ونثراً كان قد تجلت فيه واتضحت نقطة عبور كلامي، أو حلقة وصل في الجملة إعرابا ودلالة، كشفت عن روعة اللغة العربية بالذات أنها لغة لا تموت فيها المفردات، ولا تفرط حتى بأصغر الحروف أو الكلمات أثراً، وإنما تؤكد أن الإنسان العربي المبدع قد صب كل عطائه اللغوي والصوتي والدلالي والمعنوي في لغته، فجاءت رصينة متميزة من غيرها من اللغات التي سبقتها والتي تلتها حين شرفها الخالق سبحانه بأن جعلها لغة للتنزيل العزيز، وكل نبيه الكريم بفصاحته التي عجز أهلها البلغاء أن يبلغوا منزلته. وكان للبسط الموجز لمدلول الآيات الكريمات له ما يفصح عنه من حيث وضوح المقصود من خلال الإعجاز البلاغي للأسلوب القرآني في استثمار عناصر الإبداع في السياق التركيبي للمفردة العربية في جملها وعباراتها التي كلما اتسعت تجلت بلألاء المناسبة بين اللفظ ومعناه الذي سيق إليه، ما جعل ذلك واضحا في رصف الحروف الثلاثة أو الأربعة في الكلمة الواحدة، فالمقاربة بين الدال والواو والنون في ((دون)) كان له ما يدل عليه خلال العرض الذي حفلت به الآيات الكريمة، إذ لم يكن ذلك مصادفة، وإنما له أثر بالغ واضح في تركيب الكلمة ولجميع المفردات التي أسهمت في بيان كنه المفردة ((دون)) من حيث بناؤها وعدم تصرفها ووقوعها ظرف مكان منصوبا أو كونها أسم مكان مجرورا بحرف الجر ((من)) إلا ما ندر من نأيها عن الموقع الذي عرفت فيه، فحق لها أن تنضوي تحت لواء المنصوبات في الجملة العربية. |
---|---|
ISSN: |
0552-265X |