المصدر: | عالم الفكر |
---|---|
الناشر: | المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب |
المؤلف الرئيسي: | بن السعدي، الزواوي بغورة (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Beghoura, Zouaoui |
المجلد/العدد: | مج 41, ع 4 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
الكويت |
التاريخ الميلادي: |
2013
|
التاريخ الهجري: | 1434 |
الشهر: | يونيو |
الصفحات: | 41 - 78 |
ISSN: |
1021-6863 |
رقم MD: | 467055 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | EcoLink, HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
1. يجب ألا نقلل من قيمة أشكال النقد السابقة عن الفلسفة النقدية، بل يجب علينا دراستها ومعاينة حدودها، خصوصا الاشكال النقدية اللغوية والدينية والتاريخية والأدبية. 2. يتصل النقد بما أنه نقد للهيمنة والإخضاع بالفلسفة النقدية، أو على الأقل بجانب من جوانبها، كما يظهر في فلسفة التاريخ أو في النصوص الكانطية المتصلة بسؤال: ما الانسان؟ كما يتصل بميراث الفلسفة الحديثة والمعاصرة، خصوصا بما يعرف بفلاسفة الريبة: ماركس، نيتشه، فرويد، وكذلك بالتحليلات الاجتماعية لماكس فيبر. 3. إذا كانت إشكالية كانط المعرفية هي التساؤل عن الشروط الممكنة للمعرفة، فإن إشكالية ميشيل فوكو ومدرسة فرانكفورت هي كيف أصبحت أشكال الخضوع والهيمنة ممكنة. وعليه، فإن الفارق الأساسي بين شكلي النقد يتمثل في سؤال الما قبل المنطقي والمعرفي عند كانط، والما قبل التاريخي والاجتماعي والسياسي عند فوكو وهوركهايمر وأدورنو. 4. ان النقد بما أنه نقد للخضوع والهيمنة هو بلا شك نقد سياسي، وليس نقدا معرفيا، بل نستطيع القول إن المعرفي لم يعد مفصولا عن السياسي، بل أصبح موضوع العلاقة بين الحقيقة وإرادة الحقيقة، والمعرفة وإرادة المعرفة، والمعرفة. السلطة عند ميشيل فوكو، والعقل والهيمنة، والمعرفة والسيطرة عند مدرسة فرانكفورت موضوعا فلسفيا مركزيا. 5. لا ينفصل هذا النقد بما أنه نقد للخضوع والهيمنة عن التنوير، سواء من حيث العلاقة الجزئية او القطاعية كما هي الحال عند فوكو، أو من حيث العلاقة الكلية والشاملة كما هي الحال عند فيلسوفي مدرسة فرانكفورت. 6. يظهر هذا النقد بما أنه نقد للخضوع والهيمنة بشكلين، هما: نقد الممارسات والتقنيات والعمليات والإجراءات عند فوكو، ونقد النظريات والقضايا عند أدورنو وهوركهايمر. وفي الوقت الذي يستند فيه النقد الأول إلى فهم معين للتاريخ قائم على الانفصال والتحول، فإن النقد الثاني يستند إلى معنى معين لفلسفة التاريخ، ويعتبر هذا العنصر الوجه الخلافي الأساسي والبارز بين الانطولوجيا التاريخية والنظرية النقدية. 7. إن النقد بما أنه نقد للخضوع والهيمنة هو نقد من أجل التحول والتغير والمقاومة، لذا فإنه يفتح الإمكانية أمام الحرية والانعتاق والتحرر. وعلى الرغم من غياب البدائل في هذا النقد، فإن هنالك من يدعو إلى ضرورة قيام نقد تحويلي "transformative"، يجد تعبيره في محاولة تأسيس فلسفة سياسية واجتماعية تحتل فيه نظرية الاعتراف، بما انها نظرية في الحرية والعدالة، مكانة أساسية. 8. ليس النقد بما أنه نقد للهيمنة والخضوع نظرية أو نسقا أو مذهبا أو منهجا، بل هو موقف يتصل بالذات الفاعلة في التاريخ والمجتمع والحاضر، ويظهر في وضعيات تاريخية، وفي تجارب إنسانية، وفي أشكال من المقاومة وهو بهذا المعنى يتفق مع ما ذهب إليه كانط من تحديد للتنوير بما أنه خروج من حالة القصور ودخول في حالة الرشد والاستقلالية الذاتية. 9. إن النقد بما أنه موقف نقدي للهيمنة والخضوع يعتبر فضيلة أخلاقية تتقدمها قيمة الصراحة وقول الحق، أو بالأحرى الشجاعة في قول الحق، وهذا ما يجعل من النقد موقفا أخلاقيا يعيد تقليدا فلسفيا قديما يحمل اسم شهيد الفلسفة الأول: سقراط! |
---|---|
ISSN: |
1021-6863 |