المصدر: | مجلة المجمع العلمي |
---|---|
الناشر: | المجمع العلمي العراقي |
المؤلف الرئيسي: | الحمداني، نوافل يونس (مؤلف) |
المجلد/العدد: | مج 59, ج 3 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
العراق |
التاريخ الميلادي: |
2011
|
التاريخ الهجري: | 1432 |
الصفحات: | 207 - 228 |
رقم MD: | 467128 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | AraBase, HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
الناشر لهذه المادة لم يسمح بإتاحتها. |
المستخلص: |
فتقت تجربة (عمر الدليمي) الشعرية محاور مهمة من مكنونات إبداعه المتمخضة عن تلقائية عواطفه المنسجمة مع رؤية ثقافية، يزاوج فيها بين المخبوء والمعلن، وبين القصد والمصادفة، وتبتني على التوافق والتصادم أو المقاطعة مع نمط التلقي، ولاسيما أنه ولج غمار مغامرته الكتابية بشيء من العفوية في تناول المهمش والبسيط أحيانا زيادة على الجرأة واقتحام فنارات مسكونة بغير قليل من الوعورة والحظر أحيانا أخر. إن الشعرية النوعية لا تتبدى بمستواها الظاهر من الدلالات فحسب بل من نسيج العمل الشعري وعلاقاته، وما يتولد عنه من إيماءات ومدلولات مبتكرة، وهذا ما دفع بالبحث إلى محاولة الكشف عن دالات الأداء ومرجعياته عند (عمر) ورصد فضاءاته الشعرية المتشظية إلى مفصلين: الأول: تنحية الحياة الداخلية عن مواقع الضوء، والانشغال العميق بهموم المجتمع، فقد استوعب شعره تجربة اجتماعية (ذاتية موضوعية) وبنظرة متأصلة تمثل علاقة تعاشق المكان / الوطن والمرآة، إذ حمل الوطن جرحا موسوما في ذاكرته، وتطلع إلى المرأة شريكة حقيقية في الذات والواقع، بتنقلات صورية أطرت شعره. الثاني: فيضه الذاتي / الأنوي سطره برؤية جمالية متقدة، وبإحساس منساب وشاعرية متدفقة، عبرت عن هم فردي أسبغ لون الأنا على فيوضاته الشعرية. استطاع (الدليمي) بأداء ذي حيوية صياغية وتعبيرية تتفاهم مع فكرة النص وحساسيتها، أن يفتح ثغرة مغايرة بين الإبداع وتلقيه بانزياحية الأسلوب والدلالة، أسهمت في تأسيس قوانين تلق جديدة، وتمكن أن يشق لنفسه موقفا يضفي فيه مساحة جديدة لميدان النوع الشعري الذي يكتب فيه. |
---|