ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







فلسطين في الكتب المدرسية في إسرائيل : الأيديولوجيا والدعاية في التربية والتعليم

المصدر: رؤى تربوية
الناشر: مركز القطان للبحث والتطوير التربوي
المؤلف الرئيسي: دراوشة، أمين (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 40,41
محكمة: نعم
الدولة: فلسطين
التاريخ الميلادي: 2013
الشهر: نيسان
الصفحات: 181 - 193
رقم MD: 468023
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EduSearch
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: تخلص الكاتبة من دراستها وتحليلها للكتب المدرسية الإسرائيلية، إلى ذلك تلك الكتب تتضمن "صوتًا تذكاريًا"" يحكي روايات لا يعترض عليها أحد، وبخاصة الروايات التراجيدية، التي تتحدث عن البطولة. وأنها تقدم الأحداث من وجهة نظر وحيدة وملزمة، وتعمل على تبسيط التاريخ، وفيها تركيز على جوهر الجماعة المستقر والثابت الذي لا يحدث عليه تغيير، كما أنها تلتزم "بتفسير الهوية الفردية والجماعية التي تتسم بالترابط والتماسك" (ص: 310)، وتقوم الكتب بتوجيه القارئ وتلزمه بالنسيان، وذلك من خلال الانتقاء الصارم لوقائع دون غيرها. والكتب تسخّر الماضي لفائدة السياسة التوسعية التي تمارسها إسرائيل، ولا يختلف جوهر الكتب أو يتغير سواء أكانت الوزارة يرئسها وزير يساري أم يميني. وأيضا ما زالت الكتب (في مخالفة صريحة للواقع) تقدم الفلسطينيين بوصفهم إرهابيين وسفاحين، وتقدم اليهود بوصفهم ضحايا، وحماة الديار، وروايات الكتب المدرسية تغفل بشكل متعمد التغييرات الواقعية التي شهدها الصراع، كالقول إن إسرائيل دولة قوية، وتمتلك أحدث الأسلحة، وأقوى جيش في المنطقة، وتسيطر على ملايين الفلسطينيين، غالبيتهم من الأطفال واللاجئين، الذين لا يملكون أي قوة عسكرية، ولا يتمتعون بأي حقوق إنسانية. وتتوصل الكاتبة في النهاية إلى أن الكتب المدرسية لا يوجد فيها شيء لا تلميحا ولا إمكانية ولا حتى فكرة تعبر عن تحسين الوضع البائس، أو إعطاء الفلسطينيين فيها حقوقًا ديمقراطية متساوية، أو تخفيف غلواء سطوتها على الضفة الغربية وقطاع غزة من أجل السلام، بل إن الأمر نقيض ذلك تماما، فكتب التاريخ عندما تأتي على ذكر السلام، تقدمه على أنه أهون الشرَّين، وأنه تنازل كبير من إسرائيل، وأنه حل مفروض عليها فرضًا، حيث لا تقدم الكتب السلام بوصفة أمًلا في حياة مستقرة ومزدهرة للجميع، وأنه سيجلب العلاقات الصحية والوطيدة بين الجيران! لاشك أن الكتاب مهم للغاية، واستطاعت الكاتبة نوريت بيلد أن تتقدم على كل الباحثين الإسرائيليين وتسمي الأسماء بمسمياتها، وتفضح المناهج الدراسية التي تدرَّس في مدارسهم، بوصفها مليئة بالأكاذيب وتزوير التاريخ، وتحض على الكراهية والعنف. \