المصدر: | بحوث المؤتمر الدولي لتطوير الدراسات القرآنية |
---|---|
الناشر: | جامعة الملك سعود - كرسي القرآن الكريم وعلومه |
المؤلف الرئيسي: | زمرد، فريدة (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Aakrach, Youssef |
المجلد/العدد: | مج2 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
السعودية |
التاريخ الميلادي: |
2013
|
مكان انعقاد المؤتمر: | الرياض |
الهيئة المسؤولة: | كرسي القرآن الكريم وعلومه - جامعة الملك سعود |
التاريخ الهجري: | 1434 |
الصفحات: | 183 - 217 |
رقم MD: | 469515 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo, HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
درجت الدراسات المهتمة بتاريخ التفسير على الاقتصار في هذا التاريخ على المستوى الأفقي الذي يرصد حركة العلم وتطوره عبر الوصف والتعريف بالمراحل التي مر بها وبأعلامه ومدارسه واتجاهاته ومنصفاته. وغاب عن هذه الدراسات الاهتمام بالمستوى العمودي من هذا التأريخ الذي يبـحث في تاريــخ النظريات والمناهج التفسيرية وتطـورها، وفي القضـايـا والمفاهيـم والإشكـالات العلمية التي تم تداولها في مؤلفات العلم في عصور مختلفة... وعنــد التـأمل في التـأريخ العمـــودي لعلم التفسـيـر، وبالنظــر إلى خصـوصيـة هذا العلم كونه يقدم عصارة المزج بيـن منهــج تحكـمـه قواعــد وقوانيــن، ونص يكتنز من المعاني والدلالات والأحكام والحِكــم ما يستمــر ويتــجدد في الزمــان والمكان؛ نجد أنفسنا أمــام مســتويين من التاريــخ: تاريــخ النظريــات والمناهج التفسيرية، حيث يُرصد التطور الحاصل في مناهج التفسير وقواعده وقوانينه عبر العصور، وتاريخ القضايا والمفاهيم العلمية، التي عالجها المفسرون في كتبهم... وإذا كان التأريخ للنظريات والمناهج التفسيرية يفيد في رصد جهود العلماء في وضع أسس نظرية للتفسير، وتطور هذه الجهود، وما يحتاج منها إلى تتميم أو ترميم أو إضافة؛ فإن التأريخ للقضايا والمسائل والمفاهيم العلمية التداولة في كتب التفسير مهم جدا في رصد التطور الحاصل في هذه المسائل نفسها والتطور الحاصل في التفسير عموما، بحيث يمكن ملاحظة لحظات الإبداع والتجديد في تاريخ العلم، ولحظات الخمود والتقليد فيه مع ربط ذلك بأسبابه وملابساته. إن أهمية هذا المفهوم الفلسفي لتاريخ العلم، إذا صح التعبير، تتجلى في كونه يعين على تبين مكامن القوة الضعف في العلم، من أجل تدارك الخلل الذي وقع فيه، ومن أجل استئناف القول فيه على بصيرة، ومن أجل تحقيق التجديد المنشود فية، خصوصا وعلم التفسير من أكثر العلوم تأثرا وتأثيرا في باقى العلوم، وفي واقع الناس أيضا. لذلك، وجب في ظل هذه الحاجة إلى دراسة تاريخ علم التفسير دراسة علمية( إبستمولوجية)، وفي ظل وجود نص تفسيري ممتد في التاريخ يمكن من رصد التطور الحاصل فيه؛ أن نفكر في مشروع علمي متكامل يمكن من تحقيق هذه الدراسة، إسهاما في تطوير الدرس التفسيري. |
---|