ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







أهمية دور الصناديق الوقفية في خدمات مؤسسات القرآن الكريم وعلومه في عصرنا الحاضر

المصدر: بحوث المؤتمر الدولي لتطوير الدراسات القرآنية
الناشر: جامعة الملك سعود - كرسي القرآن الكريم وعلومه
المؤلف الرئيسي: العبيدي، عبداللطيف إبراهيم الأعظمي (مؤلف)
المجلد/العدد: مج5
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2013
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
الهيئة المسؤولة: كرسي القرآن الكريم وعلومه - جامعة الملك سعود
التاريخ الهجري: 1434
الصفحات: 45 - 78
رقم MD: 469628
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: IslamicInfo, HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

98

حفظ في:
المستخلص: الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على إمام المرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد. فتمثل الصناديق الوقفية اليوم بعد حسم الخلاف بشأن حكمها الشرعي من قبل المجامع الفقهية المعتبرة العمل المؤسسي الجاد في بلورة العمل الوقفي المعاصر في إيجاد أوعية مالية تدعم جهة الوقف من حيث التأسيس والتنمية. ويتفق الجميع اليوم على كثرة الجهات الموقوفة وتنوعها، إلا أنهم يجمعون على تصدر وأولوية الجهات المتعلقة بالقرآن الكريم وعلومه على سائر جهات الموقوف عليها الأخرى، إذ تمثل عوائد الأعيان الموقوفة على القرآن الكريم طباعة وتعليما وما يتعلق به من علوم تتجسد بطلاب العلم الشرعي في مقدمة جهات الموقوف عليهم سواء في العصور السابقة أو في عصرنا الحالي على بقية جهات الخير والإحسان الأخرى، من كفالة الأيتام وبناء المساجد وحفر الآبار وبناء المدارس وإنشاء المستشفيات وأمور المحافظة على البيئة وسواها كثير. ومن هذا المنطلق تحاول هذه الدراسة بيان أهمية دور الصناديق الوقفية في دعم جهات الموقوف عليهم بصورة عامة، وتتأكد بجهات دعم تدريس القرآن الكريم بصورة خاصة، بحيث تتكون صناديق وقفية خاصة بمدارس القرآن الكريم يكون فيها مورد دوري ثابت يسهم في إغناء المراكز المذكورة طلابا ومدرسين ومؤسسات وكتب ويندرج تحت هذا كل ما تتم الحاجة إليه فعلياً، ليحل الصندوق الوقفي محل العمل الخيري الارتجالي الذي يضعف تارة ويقوى تارة أخرى، باعتباره يخلو في الغالب من دراسات الجدوى والتخطيط لعدم وجود مورد ثابت، الأمر الذي يختلف تماما مع فكرة الصندوق الوقفي الذي يخضع لمقاييس الجودة وتحسين الأداء، بالرغم من أهمية العمل الخيري الذي لا يمكن لأحد إنكار دوره، إلا أن تفضيل عمل الصندوق الوقفي على العمل الخيري المتمثل بتقديم الصدقات والهبات وغيرها من الأمور التطوعية، يأتي باعتباره عمل مؤسسي متكامل يمثل وعاء تجتمع فيه أموال موقوفة تستخدم لشراء عقارات وممتلكات وأسهم وأصول متنوعة ومختلفة تدار على صفة (محفظة استثمارية) لتحقيق أعلى عائد ممكن ضمن مقدار المخاطر المقبول. ومن أجل تفعيل صندوق القرآن الكريم الوقفي لتأتي ثماره يانعة ويعود نفعه على جهات الموقوف عليهم، فلابد من التقيد بالأسس والضوابط الشرعية كي يصب في خدمة الجهات الموقوف عليها، المتمثلة بمدارس و جامعات القران الكريم و علومه ،وهذا ما سنفصله في هذه الدراسة المزمع تقديمها في مؤتمركم بإذن الله تعالى.