المصدر: | بحوث المؤتمر الدولي لتطوير الدراسات القرآنية |
---|---|
الناشر: | جامعة الملك سعود - كرسي القرآن الكريم وعلومه |
المؤلف الرئيسي: | زيدان، عمر راغب (مؤلف) |
المجلد/العدد: | مج5 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
السعودية |
التاريخ الميلادي: |
2013
|
مكان انعقاد المؤتمر: | الرياض |
الهيئة المسؤولة: | كرسي القرآن الكريم وعلومه - جامعة الملك سعود |
التاريخ الهجري: | 1434 |
الصفحات: | 261 - 306 |
رقم MD: | 469640 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo, HumanIndex |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
بعد التطور المفاجئ في وسائل البث الفضائي راح كل ذي هدف وغاية ببحث عن طريق لإيصال تلك الأهداف من خلال وسائل الاتصال المتنوعة وعلى رأسها القنوات الفضائية؛ لما لها من تأثير أوقع في نفس المشاهد أكثر من غيرها من وسائل الاتصال الأخرى. إذ تقدم لنا الفضائيات عبر الشاشة الصغيرة مواد متنوعة تؤثر في نفسية المشاهد وتجذب انتباهه كونها تعتمد على الصوت والصورة والحركة واللون، ويأتي تفوق التلفزيون علي باقي وسائل الإعلام إلى تقنيات الصورة المستخدمة واستقبال الجمهور لها وذلك لما تحتويه من عناصر جذابة، تكسبه حيوية ومصداقية أكبر، ما يساعد في عدم نفور المشاهد. من هنا جاءت أهمية القنوات الفضائية كسلاح بيد الدعاة والمؤسسات لنشر الدعوة الإسلامية بطرق ووسائل تخاطب الناس بلغة عصرهم وبذلك تكون قريبة منهم وغير بعيدة عن واقعهم. فوظيفة الدعاة هي مواصلة مهمة الرسل التي كانت تتركز على البلاغ، وتعد الفضائيات الآن ركيزة أساسية من ركائز الدعوة الإسلامية انطلاقاً مما ورد في القرآن الكريم والسنة المطهرة حول فريضة الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والبلاغ والتواصي بالحق والتواصي بالصبر. فهي تبلغ الدعوة وتنشر الرسالة وتسمو بالناس إلى المثل العليا وتبين الحق وتنشر الأخلاق والآداب السامية وتحصن أبناء المسلمين من الأفكار المسمومة وتصد الغزو الفكري وتدفع الباطل القادم من الخارج والبازغ من الداخل. من هنا كان لزاماً على الجميع كل حسب موقعه دعم الإعلام الإسلامي للقيام بدوره المنشود على أتم وجه، فالمحافظة على بينة المجتمع الإسلامي ومحاولة انتشاله مما يتعرض له من هجمات فكرية واقتصادية وسياسية واجتماعية ليست مهمة الدعاة والعلماء فقط بل هي مهمة الخبراء والمختصين، ورجال الأعمال والشركات المعلنة والمنتجة وكل من له علاقة من قريب أو بعيد. إن القنوات الإسلامية ورقم حداثة سنها وقلة تجربتها ورغم بعض السلبيات الموجودة كأي عمل بشري لكن لابد من ذكر حقيقة مهمة وهي أن هذه الفضائيات تركت أثراً نفسياً ووجدانياً وسلوكياً عند الكبار والصغار ذكوراً وإناثاً فأيقظت القلوب وعدلت السلوك وأعادت الدماء في شرايين الدعوة وأحدثت صحوة ويقظة في الشارع وأخذنا نجد أثرها بادياً على الأفراد والمجتمعات. |
---|