المستخلص: |
الثقافة جزء بالغ الأهمية من القوام الإنساني للمجتمع البشري، والكتاب تحفتها الخالدة، فلا حضارة دون ثقافة، ولا امتداد حضارياً حقيقياً ومتصلاً دون كتاب . وقد شكل الكتاب - والمكتبات فيما بعد - فرصة للمجتمع الكويتي للتواصل مع الآخر، في إطار صورة عقلانية ، أغنت تجربته الإنسانية ، في لحظة تاريخية اتسمت بالصدمة الحضارية ، لتعاظم درجة تشابكه وترابطه مع الآخر، خاصة خلال الفترة ما بين 1952-1912م، وقام المثقفون والمستنيرون، في الكويت ، بجهود ضخمة لتيسير تمثل مجتمعهم للتغيرات، التي كانت تحدث، في المنطقة والعالم، والأفكار التي أسست لها وعبرت عنها، ويتردد صداها في كتب، بذلوا الغالي والنفيس للحصول عليها من مصدرها. وهكذا نما الوعي الثقافي للمجتمع الكويتي ، في ظل التفتح السياسي ، مع بدايات انحسار النفوذ العثماني عن المنطقة التي تحولت إلى مسرح لصراع القوى الأجنبية ، دون أن تتوافر لديها القدرة على مواجهة هذه الصراعات، حيث يمكن رصد طموحات المجتمع الكويتي من خلال مواقف العديد من الشخصيات المثقفة التي أسهمت في التأسيس لحراك فكري - ثقافي ، ونادت بإنشاء المدارس والأخذ بأساليب التعليم الحديث، وقامت بإنشاء الجمعيات والمكتبات والمنتديات الأدبية والصحف.
Culture is of significant importance in the construction of human societies and the book is its immortal symbol. There is no civilization without culture, and no true culture without books. The book (followed by libraries), created an opportunity for the Kuwaiti society to interact with others on an intellectual basis, which has enriched the human experience. At a time when it was considered culturally shocking, the importance of the educated and enlightened members of the Kuwaiti society was highlighted. They played an invaluable role in easing the transformation taking place in the region and the world in appreciating new ideas emerging in books. In an era of political growth and at the end of the Ottoman Empire’s days of influence, this is how the cultural awareness in Kuwait managed to grow. It is possible to gage the ambitions of the Kuwaiti society by the many voices that were calling for the establishment of schools, taking up modern educational tools, the rise of associations, libraries, intellectual forums and newspapers. \
|