ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الاتفاق الروسي الأميركي لنزع الكيماوي السوري في ضوء خريطة المصالح الإسرائيلية

المصدر: مجلة سياسات عربية
الناشر: المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات
المؤلف الرئيسي: النعامي، صالح (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 5
محكمة: نعم
الدولة: قطر
التاريخ الميلادي: 2013
الشهر: نوفمبر
الصفحات: 5 - 14
DOI: 10.12816/0005270
ISSN: 2307-1583
رقم MD: 470938
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: +EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

9

حفظ في:
المستخلص: على الرغم من وضوح خريطة المصالح الإسرائيلية في سورية، لا تبدو إسرائيل واثقة من آلياّت التحركّ التي اتبُّعت، والتي يمكن أن تتبّع في المستقبل لتحقيق هذه المصالح، ما جعل القيادة الإسرائيلية متردّدة في رسم سياساتها تجاه سورية بعد التوصّل إلى الاتفّاق الروسي الأميركي، وذلك للأسباب التالية: أوّلًا: ليس بوسع إسرائيل العمل بصورة منفردة لتحقيق خريطة مصالحها في سورية، بل إنّ تحقيق هذه المصالح يتطلبّ منها تقليص مظاهر تدخّلها في الشأن السوري، وهو ما يعني اعتماد تل أبيب على قوى أخرى بإمكانها التأثير في المشهد السوري. ثانيًا: على الرغم من علاقات التحالف التي تربط إسرائيل والولايات المتحدة، ومع وجود بعض مظاهر التقاء المصالح بين إسرائيل والقوى الدولية الأخرى المؤثرّة في المشهد السوري، ولا سيّما روسيا، فإنّ هذا لا يعني بحال من الأحوال تطابق الاعتبارات التي تحكم إسرائيل من جهة وهذه القوى، بل تتضارب الاعتبارات في بعض الأحيان، وهذا بحدّ ذاته يعقّد قدرة إسرائيل على تحقيق مصالحها في سورية، ويجعل سياساتها تجاه دمشق تعاني من حالة انعدام اليقين، وهذا ما قد يحوّل بعض الفرص التي ترصدها تل أبيب إلى مخاطر. ثالًثًا: على الرغم من حالة عدم الحسم السائدة في سورية، فإنّ الوضع هناك في المقابل دينامي، ولا يمكن لإسرائيل ولا لغيرها التحكّم في الظروف السائدة في القطر السوري، ما يعني أنهّ ليس من المستبعد أن تحدث تحوّلات ترْبك الحسابات الإسرائيلية، وتفاقم من حالة انعدام اليقين التي تتسّم بها سياسات تل أبيب. رابعًا: تسعى إسرائيل بوضوح إلى أن يجري تصميم التحركّ الدولي ضدّ النظام السوري بصورةٍ تؤثرّ في التعاطي مع الملفّ النووي الإيراني بما يخدم مصالحها. لكن في المقابل، فإنّ متطلبات مواجهة النووي الإيراني تختلف اختلافاً كبيرًا عن متطلبّات التعاطي مع النظام السوري، علاوًةً على أنّ سلوك النظام الإيراني في المحافل الدولية، ولا سيّما بعد انتخاب الرئيس حسن روحاني يعقّد الأمور أمام إسرائيل ويقلصّ من دافعية القوى الدولية الأخرى لتبنّي موقفها منه. خلاصة القول، إنّ إسرائيل تطمح أن يلتزم النظام السوري بكّلّ ما جاء في الاتفاق الروسي الأميركي لنزع السلاح الكيماوي، وأن يجري تصميم المشهد السياسي الداخلي السوري بما لا يشكّل تهديدًا لها، وتأمل أن يكون الاتفّاق سابقة تمهّد لتعاطٍ مماثل مع الملفّ النووي الإيراني. لكن المشكلة التي تواجهها تل أبيب في طريقها لتحقيق هذه الأهداف، هي عجزها عن توفير الظروف التي تضمن تحقيقها.

ISSN: 2307-1583