ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







التشبيهات مظنة التنافر في الشعر العربي القديم : دراسة في جماليات الصورة الشعرية

المصدر: المجلة العربية للعلوم الإنسانية
الناشر: جامعة الكويت - مجلس النشر العلمي
المؤلف الرئيسي: القحطاني، مريم عبدالهادي محمد (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 31, ع 122
محكمة: نعم
الدولة: الكويت
التاريخ الميلادي: 2013
الشهر: ربيع
الصفحات: 53 - 86
DOI: 10.34120/0117-031-122-002
ISSN: 1026-9576
رقم MD: 471402
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

77

حفظ في:
المستخلص: يتجه هذا البحث للغوص في فن التشبيه عند العرب، ورصد أهم المعايير التي ينبغي للناقد مراعاتها عندما يكون بصدد فحص بنية التشبيهات، ومدى تحقق التناسب بين ركنيها، والحكم عليها، وأن النظر الجزئي القاصر للتشبيه فقط دون مراعاة سياقات متعددة مثل : سياق النص الذي ورد فيه التشبيه، وسياق الموقف الذي قيل فيه، وسياق العصر - قد يفضي إلى الزلل، فيأتي هدا البحث ليقدم طائفة من المعايير العلمية الموضوعية النافعة في فحص جودة التشبيه، مع دراسة تطبيقية لطائفة من التشبيهات التي ذهب البعض في القديم والحديث للزعم بتنافر ركني التشبيه، وافتقادهما التناسب؛ ولكن في ضوء تطبيق تلك المعايير من خلال الدراسة الفنية الدقيقة أمكن التوصل إلى فقه تلك التشبيهات، ووجه مجيئها، وما كان الشاعر يهدف إليه من صياغتها على ذلك النحو، وقد أتخذ البحث المنهج النقدي العربى المستلهم من (علم المناسبة ) القرآني منهجا التزمه في هذا العمل ؟ لما تميز به ذلك المنهج من عناية ببحث العلاقات داخل بنية النص الإبداعي، وتأثيرها على تشكيل الصورة الشعرية.الأمة العربية منذ أقدم أزمانها أمة بيان، للكلمة فيها مكانة جليلة، ومنزلة رفيعة، وذروة الاقتدار البياني عندهم هو (الشعر)، ولعل كلمة سيدنا عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- عميقة الدلالة في التعبير عن ذلك، حين قال : "كان الشعر علم قوم لم يكن لهم علم أصح منه "، ومما هو جدير بالانتباه قوله: "الشعر علم "، ومعلوم أن وصف الشيء بأنه (علم) ينبئ عن قواعد وقوانين يبنى عليها هذا العلم، ويتم تداولها، وتدارسها، والعناية بها من الخلف إلى السلف، وقد أشار حازم القرطاجني إلى شيء من تلك الأجواء في قوله : " لم تكن العرب تستغني بصحة طباعها، وجودة أفكارها عن تسديد طباعها وتقويمها باعتبار معاني الكلام بالقوانين المصححة لها، وجعلها ذلك علما تتدارسه في أنديتها، ويستدرك به بعضهم على بعض، وتبصير بعضهم بعضا في ذلك، وقد نقل الرواة من ذلك الشيء الكثير، لكنه مفرق في الكتب لو تتبعه متتبع متمكن من الكتب الواقع فيها ذلك لاستخرج منه علما كثيرا موافقا للقوانين التي وضعها البلغاء في تلك الصناعة "(2)، وعلى الرغم من البعد الزمني بين النصين فقد اشتركا في ذكر كلمة : (علم) مما يومئ إلى وجود قواعد وقوانين متعارف عليها، وسنن تحتذى وتراعى، ووفق ذلك تبنى معايير التقديم أو التأخير للشعراء، وحين نتفحص نظرية الشعر عند العرب نجد أن من ركائزها الكبرى (فن التشبيه )، فبراعة الشاعر فيه تحدد مستوى اقتداره الشعري، بل لقد ظهرت بعض النصوص عند العرب تكاد تجعل القدرة على التشبيه هي الشعر ذاته، وأسطع تلك النصوص " حديث عبد الرحمن بن حسان ؟ وذلك أنه رجع إلى أبيه حسان (بن ثابت رضي الله عنه) وهو صبي يبكي ويقول : " لسعني طائر "، فقال حسان : " صفه يا بني "، فقال : "كأنه ملتف في بردى حبرة "، وكان لسعه زنبور، فقال حسان : " قال ابني الشعر ورب الكعبة " أفلا تراه جعل هذا التشبيه مما يستدل به على مقدار قوة الطبع، ويجعل عيارا في الفرق بين الذهن المستعد للشعر وغير المستعد له

ISSN: 1026-9576

عناصر مشابهة