المصدر: | البيان |
---|---|
الناشر: | المنتدى الإسلامي |
المؤلف الرئيسي: | أحمد، الأمين الحاج محمد (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع 246 |
محكمة: | لا |
الدولة: |
بريطانيا |
التاريخ الميلادي: |
2008
|
التاريخ الهجري: | 1429 |
الشهر: | فبراير / صفر |
الصفحات: | 18 - 23 |
رقم MD: | 471612 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم خير من الذي يعتزلهم ويعتزل تعليمهم وأمرهم ونهيهم كما أخبر الصادق، ولا بد لمن يخالط الناس أن يداريهم ليدفع شرهم ويتمكن من هدايتهم؛ فلولا مداراة الرسول صلى الله عليه وسلم الأعداء من اليهود والمنافقين، وصبره على الأعراب الغلاظ الجفاة؛ لما تمكن من نشر دعوته، وتأمين أصحابه، سيما في بداية أمره، ولهذا كان ينهاهم عن مواجهة الأعداء، ويأمرهم بالصبر والاحتساب، ويذكرهم بما لاقاه أتباع الرسل من قبل، ويحذرهم من الاستعجال، وينهاهم عن التهور والارتجال. عن خباب بن الأرت -رضي الله عنه – قال: شكونا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة له في ظل الكعبة، قلنا: ألا تستنصر لنا، ألا تدعو الله لنا! قال: كان الرجل فيمن قبلكم يحفر في الأرض فيجعل فيه، فيجاء بالمنشار، فيوضع على رأسه، فيشق باثنتين، وما يصده ذلك عن دينه، ويمشط بأمشاط الحديد ما دون لحمه من عظم أو عصب، وما يصده ذلك عن دينه، والله ليتمن الله هذا الأمر حتى يسير الراكب من صنعاء إلى حضرموت لا يخاف إلا الله -عز وجل -أو الذئب على غنمه، ولكنكم تستعجلون)). لم يتمكن الكفار من الوصول إلى ما أرادوا إلا بالتخطيط والتدبير، وبالنفس الطويل، وبوضع الخطط ومرحلتها، وباستغلال الفرص وانتهازها. |
---|