المصدر: | مجلة مركز البحوث والدراسات الإسلامية |
---|---|
الناشر: | جامعة القاهرة - كلية دار العلوم - مركز البحوث والدراسات الإسلامية |
المؤلف الرئيسي: | البوغيسي، كمال الدين نور الدين مرجوني (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع 39 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2013
|
التاريخ الهجري: | 1434 |
الشهر: | مايو / رجب |
الصفحات: | 725 - 727 |
رقم MD: | 472592 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
يتناول هذا البحث الحديث عن أثر الفكر الإخواني في إندونيسيا، وهو عبارة عن "الظاهرة الفكرية الإخوانية" التي توجد في إندونيسيا كأكبر دولة إسلامية في العالم عددا( ). ولا يفوقها في هذا التعداد على مستوى العالم إلا ثلاث دول، وهي: الصين والهند والولايات المتحدة الأمريكية، فدولة بهذا القدر والتنوع، تستحق البحث والاهتمام، ومحاولة التعرف على ما يميزها عن غيرها من الدول الإسلامية. وخاصة لما فيها من تيارات وجماعات وأحزاب منتمية فكريا لدعوة الإخوان المسلمين. حيث لقيت هذه الدعوة ترحيبا من قبل بعض الأسماء البارزين من المفكرين الإسلاميين في البلاد. ومن المعروف أن لحركة الإخوان موقف جادّ وجامح مع كل شعوب العالم الإسلامي وهو مساعدة ومساندة الحركات التحررية على المستوى الشعبي والوطني من أجل الوحدة والتخلص من الاستعمار والكشف عن مكايدهم سواء في مصر أو في البلاد الإسلامية الأخرى، وفي هذا يقول الإمام حسن : "وإعادة الكيان الدولي للأمة الإسلامية، بتحرير أوطانها وإحياء مجدها وتقريب ثقافاتها وجمع كلمتها حتى يؤدي ذلك كله إلى إعادة الخلافة المفقودة والوحدة المنشودة"( ). وبهذا، فإن دعوة الإخوان المسلمين بدأت منذ وقت مبكر في إندونيسيا واهتمت بقضايا المسلمين فيها، وقد أسهم الإخوان المسلمون في إيجاد مجالات إسلامية في الثقافة والتربية والسياسة التي تواجه الأمة الإسلامية الإندونيسية وبخاصة في التنديد بالجرائم الاستعمارية الهولندية التي تجري على أرضها، ومن هنا استجاب الشعب الإندونيسي إلى دعوة الإخوان المسلمين استجابة أخوية عملاً بقوله تعالى: ﴿ إنَّمَا المُؤْمِنُونَ إخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ واتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ ﴾ - الحجرات: 10 – وقد فسر الإمام حسن هذه الآية في رسالة المؤتمر الخامس قائلاً: "فالإسلام والحالة هذه لا يعترف بالحدود الجغرافية، ولا يعتبر الفوارق الجنسية الدموية، ويعتبر المسلمين جميعًا أمة واحدة، ويعتبر الوطن الإسلامي وطنًا واحدًا مهما تباعدت أقطاره وتناءت حدوده"( ). وأضاف بأن الإخوان يريدون الخير للعالم كله، فهم ينادون بالوحدة العالمية ؛ لأن هذا مرمى الإسلام وهدفه، ومعنى قول الله تبارك وتعالى: ﴿ ومَا أَرْسَلْنَاكَ إلاَّ رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ﴾ ( ). وفي العصر الحاضر ازدادت العلاقة الأخوية بين الإخوان المسلمين والشعب الإسلامي والإندونيسي وبخاصة بعد استقالة سوهارتوا – الرئيس الإندونيسي السابق – في عام 1998م، حيث خضعت المؤسسات السياسية والحكومية لإصلاحات شاملة. وفي حين تم إنشاء حزب العدالة والرفاهية الإندونيسي (Partai Keadilan Sejahtera) وهو حزب إسلامي في إندونيسيا ويمثل الفكر الإخواني والذي يضع محاربة الفساد على رأس برنامجه. وعلى الرغم من ذلك فإن اتجاه الفكر الإخواني الإندونيسي ظهر قبل ذلك – وبالتحديد عام 1983 م – على يد الدكتور / سالم السقاف الجفري – وهو الآن وزير الشؤون الاجتماعية بإندونيسيا -( ). ومن ناحية أخرى، يستعرض البحث أثر الفكر الإخواني بماليزيا في الحزب الإسلامي الماليزي (PAS)، حيث قام بنشر الدعوة ونشاطاتها في ماليزينا في عدة مجالات، سياسية، تربوية، والخدمات الاجتماعية. ويعد هذا الحزب خليفة حزب المسلمين الذي كان أول منظمة إسلامية تم تأسيسها بعد مجيء المستعمرين البريطانيين. وتتكون الدراسة من ثلاثة مباحث وهي: المبحث الأول: دور الإخوان في مناصرة إندونيسيا المحتلة. المبحث الثاني: أثر الإمام حسن في الفكر الإسلامي بإندونيسيا. المبحث الثالث: أثر الإمام حسن في الفكر الإسلاني بماليزيا. وعلى كل حال، فإن البحث يناقش تأثير الفكر الإخواني في النهضة الإسلامية بإندونيسيا وماليزيا، وبخاصة أثره على حزب العدالة والرفاهية الإندونيسية (PKS)، ومدى استفادته في التربية من الإخوان المسلمين. إضافة إلى أثر الفكر الإخواني على حركة الجبهة الدفاعية الإسلامية الإندونيسية (Front Pembela Islam). وكذلك الحديث عن قبول الشعب الإندونيسي الفكر الإخواني من خلال مؤلفات أعلام الإخوان المسلمين وفي مقدمتهم: الإمام حسن ، والإمام سيد . بالإضافة إلى أثر الفكر الإخواني في ماليزيا المتمثل في الحزب الإسلامي الماليزي (PAS). |
---|