المستخلص: |
هدفت الدراسة إلى التعرف على أسباب مشكلة التأخر الصباحي لدى طلاب المرحلة الثانوية بالمدارس الأهلية للبنين بشمال الرياض وسبل علاجها, باعتبارها إحدى المشكلات التربوية المؤرقة للتربويين وأولياء الأمور, نظرا لما يترتب عليها من التأخر الدراسي والانحراف الفكري أو السلوكي. واستخدمت الدراسة المنهج الوصفي, من خلال استبانة علمية تم تطبيقها خلال الفصل الدراسي الأول لعام 1433/ 1434هـ, على مجتمع الدراسة المتمثل في مديري المدارس الثانوية الأهلية للبنين بشمال مدينة الرياض ووكلائهم والمرشدين الطلابيين والمشرفين الإداريين والمراقبين, وكان عدد تلك المدارس عشرين مدرسة, وذلك بعد تحكيمها واختبار صدقها وثباتها. وقد توصلت الدراسة إلى عدد من النتائج مرتبة وفق أعلى معدل في تحليل الاستبانة منها أن من أهم أسباب المشكلة المتعلقة بالطالب: سهر الطالب طويلا ونومه متأخراً, وعدم الخروج المبكر من المنزل صباحاً, وعدم استيقاظ الطالب مبكراً بوقت كاف كما أن من أهم أسبابها المتعلقة بالأسرة: عدم متابعة أولياء الأمور لأبنائهم, وتدليل بعض أولياء الأمور لأبنائهم والاستجابة لأعذارهم المختلفة, وتكليف الطالب بإيصال إخوانه إلى مدارسهم. كما أن من أهم أسبابها المتعلقة بالمدرسة: عدم تطبيق اللائحة بحزم في حالات التأخر للطلاب وعدم وجود أنظمة وعقوبات رادعة, وعدم وضع حوافز للطلاب الملتزمين بالحضور المبكر. كما توصلت الدراسة إلى عدد من سبل العلاج مرتبة وفق أعلى معدل في تحليل الاستبانة منها: أن من أهم سبل علاج المشكلة المتعلقة بالطالب: توضيح ميزة تنظيم الوقت للإنسان عامة في جميع حياته بالبرامج الصباحية والدوريات المدرسية, والتنبيه على الأسرة بإيقاظ الطالب مبكراً وإخراجه بوقت كاف, وتشجيع الطلاب بعمل جو من المنافسة والفقرات المحببة لطلاب في الطابور الصباحي. كما أن من سبل علاجها المتعلقة بالأسرة: تعريف ولي الأمر بمشكلة التأخر الصباحي أولا بأول وأبعادها, وتوثيق العلاقة بين الأسرة والمدرسة, ومخاطبة أولياء الأمور والاجتماع بهم وبيان الأثر السلبي لتدليلهم لأبنائهم. كما أن من سبل علاجها المتعلقة بالمدرسة: تطبيق اللوائح والنظام على الجميع دون محاباة, والاتصال المباشر بولي الأمر عند تكرار ظاهرة التأخر الصباحي, والاهتمام بدور المرشد الطلابي في التعامل مع مشكلة التأخر الصباحي. كما أوصت الدراسة بإجراء عدد من البحوث العلمية في مجال مشكلة التأخر الصباحي. \
|