المستخلص: |
يعد أبو الحسن الرماني واحدا من أكفأ علماء العربية في القرن الرابع الهجري، فقد احتل مكانة علمية واسعة في عصره، وعد من طبقة أبي علي الفارسي وأبي سعيد السيرافي؛ وذلك لشخصيته المستقلة، المتميزة، المتفردة في تقديمها آراء اختلفت عما جاء به السابقون، وأثرت في اللاحقين . وأبو علي الفارسي أحد أفضل العلماء وأكثرهم عبقرية وتحمسا لعلوم العربية في القرن الرابع الهجري، وما بين هذين العلمين لم يتجرأ النحو العربي أن يمكث طويلا في كف أحدهما دون الآخر . لذلك يذهب البحث إلي أهم النقاط والعناصر في النحو العربي التي وقف عندها كل من هذين الشيخين، متمثلين في تقصينا مقولة إن النحو العربي هو منطق العرب كما المنطق هو النحو اليوناني وفيما ذهب كل منهما في هذه المقولة من حيث اعتماد مبدأ العلة وتطبيقه بأعمق ما يكون وصبغه بعلم المعاني وكثافة المنطق عن الرماني ومن حيث الاستزادة في الشرح وإيراد الأمثلة المتنوعة عند الفارسي .
|