520 |
|
|
|a قصيري بين شارع شريف وحي القلعة \ ألبير قصيري، كاتب فرانكفوني تميز أسلوبه بالكوميديا السوداء والسخرية اللاذعة من الواقع الذي يعيشه المهمشون في المجتمع المصري. البحث الذي تحت أيدينا هو باكورة أعماله التي نشرت، وهي عبارة عن مجموعة من القصص القصيرة التي تتناول حياة الفقراء والمهمشين في المجتمع المصري قبل عام 1952. أثار عنوان الكتاب جدلاً كبيراً عند ترجمته من اللغة الفرنسية إلى اللغة العربية، فكان " المنسيون من الله ". فالشعب المصري بطبعه متدين ولا يقبل مثل تلك الأقاويل، إلا أن قصيري أشار إنه يقصد المجتمع وليس الذات الإلهية، فهو يعيب على المجتمع وعلى السلطة أن تترك الفقراء يعانون تحت وطأة الحاجة. \ الكتاب يتكون من خمس قصص قصيرة ذات عناوين ضاحكة إلا أن مضمونها يحمل الكثير عن واقع المجتمع إبان تلك الفترة، بل يمتد ليشمل الواقع الذي نعيشه الآن: أولاً "البوسطجي ينتقم" يشيد الكاتب في هذه القصة بالكسل كنوع من التمرد ضد أو شكل من أشكال السلطة، ثانياً: "الفتاة الشابة والحشاش" يتحدث الكاتب عن الحياة وعبثيتها من خلال تأثير الحشيش على بطلي القصة، ثالثاً: "الحلاق قتل زوجته" يحث قصيري في هذه القصة الرائعة على أهمية الثورة لتغيير الواقع الأليم الذي يعيشه بؤساء المجتمع. في هذه القصة تحديداً، يشير قصيري – وكأنه يعبر الزمن – ليحدثنا عن بطش الشرطة في تفريق المتظاهرين المطالبين بأبسط حقوقهم في الحياة. رابعاً: "خطورة الفانتازيا" ينقل قصيري القارىء إلى عالم آخر، هو عالم الشحاته، هو عالم حقيقي فيه مدارس وطلاب يتلقون علم الشحاته من أحد الأباطرة في هذا المجال. يوضح قصيري من خلال هذه القصة قسوة الحياة بل وتبرير عمل الشحاته كنوع من معاقبة المجتمع والتمرد على إهماله لهذه الفئة. وأخيراً: "لا يحلم الجوعى إلا بالخبز" وفيها ينبه قصيري على أهمية التضامن بين فئات المجتمع لضمان حياة كريمة لأفراده وأهمية الثورة على الأوضاع القائمة لتفعيل هذا التضامن. \
|d A la lecture de ses Œuvres, nous sommes frappés par un sarcasme acerbe, un humour noir qui nous fait sourire et pleurer à la fois. Albert Cossery écrivain francophone, rédigea seulement huit Œuvres et un recueil de poème. Les Hommes Oubliés de Dieu, premier travail publié, aborde la vie de la populace égyptienne dans les ruelles cairotes durant les années quarante. C’étaient les années qui ont précédé la révolution des Officiers Libres en 1952. C’était un univers presque intact d'après les écrivains de cette époque: ruelles, sentiers, mendiants, balayeurs, repasseurs, drogués, ferblantiers, etc\ Un monde accablé par la misère et l’insouciance du pouvoir. Chaque récit inclut un concept, "Le facteur se venge" fait l'éloge de la paresse, "La jeune fille et le haschache" évoque un monde baigné dans l'absurde, "Le coiffeur a tué sa femme" incite à la révolution, "Danger de la fantaisie" expose le monde de la mendicité et de l'atrocité de la vie, et enfin "Les affamés ne rêvent que de pain” met en exergue l'importance de la solidarité sociale et l'importance de la révolution.
|