ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







حملة سابور على شرق الجزيرة العربية : نظرة من خلال المصادر الكلاسيكية و العربية

المصدر: مجلة بحوث الشرق الأوسط
الناشر: جامعة عين شمس - مركز بحوث الشرق الأوسط
المؤلف الرئيسي: الهمشري، منيرة محمد عنتر (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 30
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2012
الشهر: مارس
الصفحات: 49 - 66
ISSN: 2536-9504
رقم MD: 474848
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

81

حفظ في:
المستخلص: من الممكن أن نقول أن تأريخ هذه الحملة وضع تساؤلات أكثر منها استنتاجات بالنسبة لتأريخ الجزيرة العربية في تلك الفترة (القرن الثالث إلى القرن الخامس) حيث وجدنا كثير من التعقيدات شابت الأحداث: \ -\ الصراع على طرق التجارة سواء البرية أو البحرية.\ -\ لازم هذا الصراع صراع ديني حيث أسبغ الرومان الدين على كل حادثة أو مطمع لهم في الجزيرة العربية.\ -\ الصراع في أرمينيا بين القوتين باسم الدين.\ -\ حملة امرؤ القيس-الذي ترك تبعية الفرس وانحاز للرومان-على نجران.\ كل ذلك كان من الأسباب غير المباشرة لتلك الحملة التي حاول فيها الفرس تأسيس وجود لهم في شرق الجزيرة العربية يقاوم امتداد الرومان في وسط الجزيرة العربية حيث وجدنا المصادر سواء الكلاسيكية أو العربية تتفق على حدوث حملة فارسية على شرق الجزيرة العربية في عهد الملك الفارسي سابور الثاني (على الرغم من المبالغة الشديدة في المصادر العربية التي وصلت إلى ذكر حوادث يصعب تصورها)،وكما ذكرنا أن تلك الحملة كانت جزءا من الصراع المستمر بين الفرس والرومان،ولم تكن الحملة حادثا منفصلا ولكنها جزءا من حرب استمرت طوال عهد سابور الثاني بعد نقضه معاهدة الصلح التي عقدت بين نرسي (292-303) والإمبراطور الروماني دقلديانوس (284-305) والتي استمرت حولي أربعين عاما،وكما رأينا من المصادر أنها انتهت باسترجاع الأملاك الفارسية في أرمينيا التي انتشرت بها المسيحية وتوثقت الصلات بينها وبين الرومان في شمال العراق ويبدو أن استيلاء سابور على غرب الفرات وامتداد نفوذه في شمال العراق قد تزامن تقريبا على استيلاء قواته على شرق الجزيرة العربية. وزحفت الجيوش الفارسية إلى الحدود الرومانية في وسط الجزيرة العربية وهذا ما حدا بقنسطنطيوس إلى المبادرة بإرسال بعثته الدبلومساية سالفة الذكر لمواجهة الفرس في جنوب غرب الجزيرة العربية.\ لتقييم الإشكاليات الثلاث التي تناولتها الدراسة نقول أنه من المعروف أن تلك الفترة-القرن الرابع الميلادي-كانت فترة شديدة التعقيد نظرا للحالة السيئة التي كانت عليها الإمبراطورية الرومانية،ومن ناحية أخرى تعاظمت الدولة الفارسية خصوصا في عهد سابور الثاني،ثم قلة المصادر الكلاسيكية من ناحية،وعدم الثقة في المصادر العربية نظرا لبعد الفترة الزمنية بين تلك المصادر والأحداث موضع الدراسة،كذلك حديث تلك المصادر عن طريق الرواية وذلك ما يجعلنا نحاول ربط الأحداث بينها وبين المصادر الكلاسيكية.

ISSN: 2536-9504