المستخلص: |
كون المسيح كلمة الله يراد به أن المسيح خلق بكلمة الله، وهي قوله تعالى للشيء: كن فيكون، وأما أنه من روح الله فيراد منه أن المسيح روح كسائر الأرواح، وإضافة الروح إلى الله إنما هي للتشريف، وأما تسمية المسيح بـ"المسيح"، فجميع ما ورد في سبب تسميته لا يرفعه عن مقام العبودية والرسالة. وأما وفاته الواردة في القرآن؛ فالأظهر حمل الوفاة على المنام أو على القبض والرفع حياً دون الموت، وقد جاء ما يؤكد ذلك في القرآن الكريم. وأما رفع المسيح إلى السماء؛ فمع إعجاز ذلك إلا أنه ليس النبي الوحيد الذي رفع إلى السماء، فنبينا محمد "صلى الله عليه وسلم" عرج به إلى السماء، ولم يكن "صلى الله عليه وسلم" بذلك مستحقاً لشيء من الألوهية، وكذلك ورد عن كثير من الأنبياء المعجزات الباهرات، ولم يُرفعوا بذلك عن مقام العبودية لله.
|