ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الحقائق المخفية في فقه الدعوة عند شيخ الإسلام أحمد بن تيمية

المصدر: المجلة العلمية لكلية الآداب
الناشر: جامعة دمياط - كلية الآداب
المؤلف الرئيسي: عبيد، أحمد محمد حمود (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Obeid, Ahmad Mohammad
المجلد/العدد: ع 2
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2012
الشهر: يوليو
الصفحات: 55 - 110
ISSN: 2314-8519
رقم MD: 475408
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
اللغة: العربية
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

33

حفظ في:
المستخلص: عني البحث بإبراز طريقة شيخ الإسلام ابن تيمية في ميدان فقه الدعوة، حيث إن هذا الفن هو محط اختيار الداعية نجاحاً أو فشلاً في حياته الدعوية. وكم من الذين زعموا أنهم دعاة أخفقوا في مهامهم، وكان من أسباب ذلك عدم فهم الواقع المعاش فمشوا خلاف المعهود، فأخطأوا هدفهم، فكانوا كمن يسقي الشجرة من أغصانها بدل أن يسقيها من جذورها. والناس اليوم، وفي كل يوم هم بحاجة إلى العالم الإيجابي لا السلبي، بحاجة إلى العالم العامل الذي يعيش الأحداث، ويعمل على علاج مشاكل الناس، وحل معضلاتهم. بحاجة إلى العالم الذي يشبه الشمعة؛ يضيء للآخرين حتى لو أدى ذلك إلى ذوبان نفسه. قضى حياته رحمه الله في مقارعة الباطل والعمل على إحقاق الحق. لم يداهن السلطان ولم يُراء أصحاب الغنى والمال، ولم تغرّه دنيا زائفة. وكان له مواقف تعبر عن نظرة ثاقبة للأمور، وفهم عميق لمقاصد الشريعة، فهو من دعا إلى تغيير أسلوب الدعوة نظراً لتغير الزمان والمكان، وهو الذي قال لمن أراد نصيحة جند التتار الذين كانوا يشربون الخمر، قال له: "دعهم في سكرهم، لأنهم إذا صحوا قتلوا المسلمين". وكان من فهمه لفقه الدعوة قوله: "يترك العمل المستحب إذا كان في فعله فساد راجح على المصلحة"، وأعطى بذلك مثلاً من النبي -صلى الله عليه وسلم- عندما قال لعائشة رضي الله عنها: "لولا أن قومك حديثو جاهلية لنقضت الكعبة وبنيتها على قواعد إبراهيم". وكان شيخ الإسلام لا يرى من المسلمين بدار الحرب أو بدار الكفر أن يخالفوا أهل البلاد في الهدي الظاهر، بل قال: "قد يستحب للرجل أو يجب عليه أن يشاركهم أحياناً في هديهم الظاهر إذا كان في ذلك مصلحة للمسلمين". وهو الذي قال بأن فعل المرجوح وترك الراجح أحياناً لمصلحة راجحة، قد يكون في مواطن هو الأفضل. وهو الذي قال بجواز تقليد مذهب من المذاهب الفقهية الأربعة، لمن لا يجيد فهم الأدلة الشرعية. وهو الذي استنكر أشد الاستنكار لما يجري من تقاطع نتيجة الخلاف في الفروع الفقهية، وقال: "هذا جهل لأن الخوض فيها يسير". وخطّأ رحمه الله المتكلمين في معالجة قضايا العقيدة، فقال عن هؤلاء: "فلا الإسلام نصروا، ولا الأعداء كسروا" إلى آخر ما هنالك من مواقف مضيئة في فقهه رحمه الله. رأيت الإضاءة عليها بعد أن وجدت أن كثيراً منها تعمد البعض إخفاءه، والابتعاد عنه، وسلطوا الأضواء على مواقف توحي بالشدة أحياناً، وبالتطرف أحياناً أخرى.

ISSN: 2314-8519

عناصر مشابهة