المصدر: | مجلة التراث |
---|---|
الناشر: | جامعة زيان عاشور بالجلفة - مخبر جمع دراسة وتحقيق مخطوطات المنطقة وغيرها |
المؤلف الرئيسي: | القرقوطي، معمر الهادي (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع 11 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
الجزائر |
التاريخ الميلادي: |
2014
|
الشهر: | يناير |
الصفحات: | 57 - 66 |
DOI: |
10.12816/0004257 |
ISSN: |
2253-0339 |
رقم MD: | 475691 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
ومن خلال استعراضنا لموقع المدينتين وعلاقتهما التجارية نلاحظ أن الوحدة الدينية خاصة في العصور الوسطي، تعتبر عاملاً مساعداً على توثيق الصلة بين الطرفين المتعاملين، وبالفعل فقد كان انتماء أهل عدن وأهل زيلع إلي ديانة واحدة وهي الديانة الإسلامية حافزًاً على توثيق الصلة وتنشيط المبادلات التجارية بينهما، مما أدي إلى اندماج تجار زيلع بالتجار اليمنيين في عدن والعكس. ومن الطبيعي لوجود أي نشاط تجاري بين شريكين أن يكون هناك استقرارا، ولا يتأتى هذا إلا في ظل النظام السياسي وإذا كانت مدينة عدن تنعم بذلك في ظل حكم بني رسول فقد وجد في مدينة زيلع الظروف نفسها، وقد أدي ذلك ألي توطيد أواصر الصداقة بين أهل المدينتين وأعطي للتجارة استمرارًاً وحيوية. وفي نهاية المطاف نلاحظ أن مدينة زيلع كانت تستفيد من مدينة عدن بقدر ما كانت عدن تستفيد من زيلع، فكان التعاون بينهما ظاهرًاً وواضحاً لتنمية موارد المدينتين وبذلك أصبح هناك قاسما مشتركا يجمع بينهما، تمثل في مصالح متبادلة ومشتركة، وكان للعلاقات التجارية بين عدن وزيلع خلال العصر الوسيط المزايا التي انعكست علي قارات العالم القديم (أفريقيا، أسيا، أوروبا) وعلي الساحل الصومالي وجنوب الجزيرة العربية فازدهرت التجارة في تلك الفترة، فقد كانت المدينتان ركيزتين للجسر الذي يربط التجارة العالمية عبر خليج عدن. |
---|---|
ISSN: |
2253-0339 |