المستخلص: |
هذه قراءة لمفهوم الشعرية العربية في تراثنا النقدي القديم، والحداثي المعاصر، من خلال رؤية رواد الشعر الحداثي، الذين مثلوا تيارا نقديا صاحب إبداعهم الجديد، وهي تقدم للقارئ دراسة حول مفهوم الشعرية العربية من خلال " طبيعتها ومصدرها وحدودها " والدراسة تتساءل: هل كانت هناك قطيعة تامة بين التيارين أم أن هناك اتصالا بنوع ما بين الفريقين؟ عبر أصول وحقائق لم تنته، وظلت حية، والدراسة في هذا الإطار تعالج قضايا رئيسة تمثل عمد الشعرية العربية في سياقها القديم، والحداثي المعاصر. والدراسة تتجه في مبحثها الأول نحو دراسة طبيعة الشعرية في التصور النقدي العربي القديم، في جانبيه النظري والتطبيقي، في الجانب النظري تناول البحث من النقاد فق ألت إليهم آراء السابقين، وتمثلت الشعرية في أوضح صورها، فابتدأ بابن طباطبا وقدامة وحازم القرطاجني، وفي الجانب التطبيقي وقف على عالمين شكلا تصورا للشعرية في عصرها الكلاسيكي، وهما الآمدي في موازنته، وعبدالعزيز الجرجاني في وساطته، وفي مبحثها الثاني تتجه نحو دراسة طبيعة الشعرية في علاقتها بالقضايا السابقة، عند شعراء الحداثة (الرواد) النقاد من خلال أعلامها البارزين الذين شكلوا بآرائهم سمات هذه الشعرية، ولم تتغافل الدراسة عن أن تتجه نحو قضية التراث عند هذا الفريق، وكيف رأوه وتعاملوا معه، وتتناول الدراسة في مبحثها الثالث التعبير الشعري، في أبرز صورتيه (اللغة والصورة) فتناولت اللغة، هذا المقوم الذي شكل مساحة عريضة في تصور رواد الشعر الحر، ومدى حريتهم في التعامل معها، وما أصابها من تحولات، بعيدا عن الأسوار التي يرونها مانعة لإبداعهم، وكذا تصور النقاد القدماء لهذا المقوم في إرسائهم للشعرية العربية، وتنتبه الدراسة لمدى التقارب والابتعاد بين الفريقين، ويعرض المبحث للشق التعبيري الثاني، ممثلا في (الصورة)، ليدرس مقوما مهما من مقومات الشعرية العربية، وهي ميدان فسيح لأقلام الباحثين حيث رصدوا هيئاتها وما لها وما عليها، وفي المقابل اتجهت الدراسة نحو رصد تصور القدماء لهذا المقوم، دون إسهاب، منتبهة للمؤلفات القيمة التي لفت في هذا الشأن، وفي كلا التيارين وقفت الدراسة على مواطن السلب والإيجاب في بناء الصورة الفنية، وذلك تبع روافد الثقافة عند كليهما، والدراسة إذ تتناول هذه المقومات تقف على ظواهر المشاكلة والاختلاف، مبينة مدى الالتقاء بين النقد العربي القديم ورواد الشعر العربي الحداثي (النقاد). إن هذه الدراسة ترصد - كما ذكرنا - سمات هذه الشعرية بحسب خصوصية البيئة؛ زمانا ومكانا، وبحسب الشعرية في إطارها الجمالي، وبحسب البناء الثقافي لكلا الاتجاهين \
This paper constitutes a reading of Arab poetics in our inheritance of ancient criticism and that of contemporary modernity. It examines the position of the pioneers of modern Arabic poetry who represent a progressive as well as a creative trend. It presents the reader with a study of the meaning of Arab poetics by examining ’’its nature, its source and its limits”. This study asks whether there is a complete divorce between ancient and modern poetics or, alternatively, whether there is a connection between them. Thus, The study deals with the main issues which represent the principles of Arab poetics in its ancient and modern concept. The first Section concentrates on the nature of poetics in ancient Arabic criticism by addressing both its theoretical and applied perspectives. In the theoretical part, it discusses the views of Ibn Tabateba, Qudama and Al- Qartaganni. In the practical part, the study deals with two authors who formed the concept of poetics in its classical age: Al-Amedy in his comparision between Abi Tammam and Al-Buhturi, and Al Jurjani in his mediation between Al-Mutanabbi and his critics. For its part, the second Section studies the nature of poetics in relation to the views of the pioneers of modern critic poets through its very important authors who have shaped the concept of modern poetics. \
|