ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







مكة المكرمة في عيون غير المسلمين : دراسة في تقييم أهداف وإنطباعات ومعارف الرحالة النصارى عن العاصمة المقدسة

المصدر: رسائل جغرافية
الناشر: جامعة الكويت - كلية العلوم الاجتماعية - قسم الجغرافيا
المؤلف الرئيسي: السرياني، محمد محمود (مؤلف)
مؤلفين آخرين: مرزا، معراج بن نواب (م. مشارك)
المجلد/العدد: الرسالة307
محكمة: نعم
الدولة: الكويت
التاريخ الميلادي: 2005
التاريخ الهجري: 1426
الشهر: ديسمبر / ذو القعدة
الصفحات: 3 - 45
رقم MD: 477519
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

85

حفظ في:
المستخلص: إن العرض التحليلي السابق، يمكن إيجاز نتائجه على النحو التالي: 1- تمثلت المعارف الأوروبية عن شبه الجزيرة العربية في العصور القديمة بما كتبه مؤرخو الإغريق مثل ثيوفراست وسترابون وإيراتوستين بليني وبطليموس عن تجارة التوابل والبخور وعن القبائل التي استوطنت الجزيرة العربية، وعن بعض المظاهر الاقتصادية والاجتماعية. 2- كانت هناك محاولة احتكاك تمت بين الغرب والجزيرة العربية من خلال الحملة التي قادها أوليوس جالوس عام (24 ق.م). على اليمن، غير أن فشل هذه الحملة أبقى الجزيرة العربية بعيدة عن النفوذ الأوروبي. 3- بعد انهيار الحضارة الرومانية ساد أوروبا جهل مطبق عن الشرق وحضارته، ولم يكن لأوروبا شيء من المعرفة، اللهم إلا ما حفظ في مكتبات الأديرة والكنائس وما ذكره الكتاب المقدس عن بعض المواقع العربية. 4- حين انتشر الإسلام، واكتسح البلاد المحيطة بالجزيرة العربية، تقدم نحو أوروبا، ففتح المسلمون شطرا من أسبانيا، وأنشأوا حضارة رائعة، أصبحت على تماس مع أوروبا. وكان هناك موجة دافعة لنشر الإسلام في ربوعها، الأمر الذي أدى إلى تكوين موجة معاكسة تهدف للقضاء على الإسلام، فيما عرف باسم الحملات الصليبية. 5- أتاح الغزو الصليبي اتصالا مباشرا مع شبه الجزيرة العربية، وكانت هناك محاولات صليبية لغزو المدية المنورة إلا أنها باءت بالفشل. 6- مع بداية عصر النهضة، والكشوف الجغرافية، وبداية حركة الاستعمار، بدأ الاتصال المباشر بين الشرق والغرب، فبدأ الغربيون يرسلون الرحالة إلى مختلف مناطق العالم، ومنها الرحلات التي قدمت إلى الديار المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة. 7- لقد كانت الأهداف المعلنة لهذه الرحلات كثيرة ومتعددة، غير أن الرابط بينها جميعها، هو خدمة مصالح الدول المستعمرة، ولذلك نجد أن الهدف الاستعماري هو الغاية النهائية لجميع مشاريع هذه الرحلات. 8- لجأ معظم هؤلاء الرحالة إلى تأهيل أنفسهم للتلاؤم مع معطيات الشرق وعاداته وسلوكياته، وأهم جوانب هذا التأهيل تعلم اللغة العربية، وإتقان الشعائر الدينية، والتزيي بالزي العربي الإسلامي في الملبس والمأكل والمشرب والسلوك. 9- لقد كتب هؤلاء الرحالة انطباعاتهم ومشاهداتهم عن الديار المقدسة، ونلمس في بعضها روح التعصب والكره، وفي البعض الآخر التفاني في الدقة والضبط، ويمكن القول إن هناك الغث والسمين إلا أن ذلك، على الرغم من الدوافع التي كانت وراء شكل مادة تاريخية مهمة، لا يستغني عنها الباحثون في هذا الصدد.