ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







القدس و فلسطين و السياسات اليومية الكولونيالية

المصدر: مجلة الدراسات الفلسطينية
الناشر: مؤسسة الدراسات الفلسطينية
المؤلف الرئيسي: كيفوركيان، نادرة شلهوب (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 85
محكمة: نعم
الدولة: لبنان
التاريخ الميلادي: 2011
الشهر: شتاء
الصفحات: 54 - 64
ISSN: 2219-2077
رقم MD: 477927
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: EcoLink
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

62

حفظ في:
المستخلص: ما عرضته هذه المقالة عن سياسات الحياة اليومية في القدس، تحكي قضية فلسطين. فبعد النكبة، دخل الفلسطينيون في ذعر كبير من حيث إدارة أمورهم اليومية، فأهالي صفورية، مثلا، الذين هُجروا إلى الناصرة، أرادوا دفن موتاهم في مقبرة صفورية، لكن على الرغم من قرب المقبرة من مكان إقامتهم الجديد، كقرب مقبرة باب الأسباط من سكان حي ضاحية البريد بالقدس، وعلى الرغم من أنهم كانوا يستطيعون رؤية المقبرة من نوافذ منازلهم، كحال أهالي أبو ديس المقدسيين، إلاّ إن الجميع حُرموا ذلك. وعند النكبة، لم تتمكن النساء من الولادة بأمان، وعانت العائلات الفلسطينية الأمرين جرّاء الشتات والخنق الاقتصادي، واستخدمت إسرائيل أساليب ذعر وإرهاب متعددة. ولو قابلنا الأطفال والرجال والنساء الذين شردوا إلى دير أبو اليتامى في الناصرة، أو الذين عانوا حياة اللجوء في مخيم جنين، أو الذين هُجروا إلى لبنان، وسكنوا المخيمات كعين الحلوة وصبرا وشاتيلا، ولو لاحقنا ما حدث مع مهجري يافا وحيفا واللد والرملة، ولو تابعنا كيف عاش الفلسطيني في بيته كمنفي، لعلمنا أن ما يحدث في القدس من معاناة يومية، هو إعلان صريح أن النكبة مستمرة. إن ما تعرضه هذه المقالة هي الحاجة الماسة إلى التعمق في فهم سياسات الحياة اليومية في القدس، والى تحليل اليوميات الفلسطينية والكشف عن عدم ثباتها، منذ النكبة حتى القدس. لكن على الرغم من هذه الهشاشة، فإن هناك منظومة عمل واضحة، فالاستيطان في أول بيت في سلوان، وسرقة البيوت غرفة غرفة في البلدة القديمة، ومصادرة البلدية الأراضي لمصلحة ما يسمى تحسين " الطرق والمواصلات في القدس، وإلغاء خط باصات معين من بلدة معينة، أمور كلها تروي قصة الحياة اليومية للفلسطينيين ولفلسطين. إن تكنولوجيا الاحتلال التي تعمل على ضبط الحياة اليومية الفلسطينية، وتكنولوجيا السيطرة التي تدير وتوجّه وتكبح وتقلّص وتبعثر وتوسّع أو تلغي حياة الإنسان، عملت، كما أشارت الشهادات المتعددة، ليس على إحداث صمود يومي فحسب، بل على إنتاج إنسان في مكان وزمان محددين، يعيش لا وجوده في وجوده، ويعاني الأمرين جرّاء اللاوضوح والإرهاب الذي يشرّعه القانون. إن تفكيك تكنولوجيا الضبط الكولونيالية الإسرائيلية التي تهيمن على السياسات اليومية للفلسطيني المقدسي، يساعدنا في فهم ديناميات السلطة الكولونيالية وحدودها، ويسمح بتحويل خرق المحظورات والتحايل عليها، إلى نظام من الممارسات والقيم، ويطرح فضاءات مقاومة بديلة، ويتمسك بالمعاني التي يحاول الاحتلال القضاء عليها، ويعطيها أبعادا جديدة.

ISSN: 2219-2077

عناصر مشابهة