المصدر: | مجلة الاجتماعية |
---|---|
الناشر: | جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - الجمعية السعودية لعلم الاجتماع والخدمة الاجتماعية |
المؤلف الرئيسي: | العمر، معن خليل (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Al-Amar, Maan Khalil |
المجلد/العدد: | ع 2 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
السعودية |
التاريخ الميلادي: |
2009
|
التاريخ الهجري: | 1430 |
الشهر: | يناير / محرم |
الصفحات: | 8 - 29 |
ISSN: |
1658-4716 |
رقم MD: | 478431 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | EduSearch |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
آلت هذه الدراسة إلى عرض وتحليل التبادل الاجتماعي الذي يحصل بين المثقفين ومجتمعهم الذي يعيشون فيه ويتفاعلون مع أحداثه ومشاكله وتخلفه أو تقدمه، لا سيما وأن كل مثقف يشغل ويمارس دورا ثقافيا يتبوأ فيه ليمارس مستلزماته السياسية والاقتصادية والثقافية من أجل تحقيق الحاجات الثقافية التي يريدها ويحتاجها مجتمعه، فهذه الحاجات في الواقع تحرك دوافعه. فأي تفاعل اجتماعي بينهما إنما يحصل ليبلور ليس تبادلا اجتماعيا واحدا في جميع الأوقات بل أكثر من نوع، ومن هنا نلاحظ ظهور مثقف الثقافة، والمثقف المغترب، والمثقف الزاهد ومثقف السلطة. ومن نافلة القول الإشارة أن هذه الدراسة وظفت نظرية بيتر بلاو الموسومة بـــــ "التبادل الاجتماعي" من أجل تأويل التفاعل الحاصل بين المثقف والمجتمع، موضحة معادلة التبادل التي تحصل بين قطبي التفاعلات الاجتماعية، يمثل القطب الأول (المثقف) الذي يقوم برصد الأحداث السلبية فيسلط أضواءه عليها باحثا عن مكوناتها وأسباب حدوثها وآثارها الضارة، أو يجلي التفاعلات المستترة ليكشف جوهرها (السلبي أو الإيجابي) أو يبصر الغافلين أو المغفلين أو الجهلة بما يحصل من حركات اجتماعية ناهضة أو محزبة أو مزيفة أو وصولية لا تخدم سوى فئة اجتماعية صغيرة ومنتفعة في المجتمع، أما القطب الثاني فهو المجتمع الذي يشكل هنا مجمل ردود الأفعال على ما يصدر من المثقف. وإزاء تلك المسؤولية (الراصدة والمجلية والمبصرة) يحصل المثقف على مكافأة اجتماعية في مجتمعه (إذا كان نتاجه صادقا وموضوعيا يخدم المصلحة العامة لا الخاصة) مترجمة على شكل اعتبار اجتماعي عالي ومكانة اجتماعية متميزة وتثمين ثقافي راق، أما إذا كان عطاؤه الثقافي متحيزا أو غير صادق أو ذاتيا مصلحيا فإن المجتمع يمنحه جزءا اجتماعيا سلبيا مترجما على شكل وصمة سيئة تحط من مكانته الثقافية وتمسخ اعتباره الاجتماعي مبادلة له بما قدم من نتاج ثقافي. فالمبادلة الاجتماعية إذن تعتمد على نوع النتاج الثقافي المقدم من قبل المثقف، فإذا كان يخدم المصلحة العامة والمصداقية الثقافية فإنه يكافأ إيجابيا وإذا كان متحيزا يخدم المصلحة الفئوية والخاصة والماكياج الثقافي فإنه يوصم بوصمة سيئة. وعليه، فإن هذه الدراسة تعاملت مع المثقف كمنتج ثقافي لا كشخص اجتماعي، أي مع دوره الثقافي المناط له من قبل النسق الثقافي لا من قبل النسق الاجتماعي، مع إشارتها إلى حواضنه الثقافية التي يلتقي فيها مع جماعته المرجعية، ليتفاعل معها في مرئياته وأفكاره وآرائه ليحصل على استجاباتها الثقافية ويغربلها قبل تقديمها للمتلقي، وتتمثل هذه الحواضن في حواضن مكانية مثل المجالس والمقاهي والصالونات والجمعيات، وفي حواضن إعلامية مثل الصحف والمجلات والفضائيات. |
---|---|
ISSN: |
1658-4716 |