المصدر: | قراءات إفريقية |
---|---|
الناشر: | مركز أبحاث جنوب الصحراء |
المؤلف الرئيسي: | عبدالهادي، هويدا عبدالعظيم (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع 17 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
بريطانيا |
التاريخ الميلادي: |
2013
|
التاريخ الهجري: | 1434 |
الشهر: | يوليو / رمضان |
الصفحات: | 44 - 59 |
ISSN: |
2634-131X |
رقم MD: | 479167 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
اللغة: | العربية |
قواعد المعلومات: | EcoLink |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
يعاني سكان القرن الإفريقي مشكلات جمة (على الرغم من تمتعهم بمكان استراتيجي مهم يربط بين دول الشرق والغرب)، تمثلت في الصراعات، وتدهور البيئة، وانخفاض مستويات معيشتهم، وارتفاع معدلات نمو السكان، وكذلك معدلات الخصوبة الكلية، وانتشار الأمراض، وسوء التغذية، ونقص الأغذية الذي أودى بحياة الكثيرين نتيجة الجفاف المتكرر وارتفاع درجات الحرارة (أي بسبب العوامل المناخية)، مما أدى إلى نقص الأراضي الزراعية والمراعي، وتفاقم انعدام الأمن الغذائي، في الوقت الذي يعانون فيه انخفاضاً في مستويات الدخول. ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد، بل اتجهت الحكومات إلى توجيه إنفاقها نحو الدفاع والأمن وليس للتنمية الاقتصادية والاستثمارات، وإن كان بعضهم حاول النهوض من الداخل، مثل كينيا، حيث حققت معدل نمو مرتفع، إلا أن الآخرين ما زالوا يعانون عدم الاستقرار، وفي حالة صراع مستمر (الصومال، والسودان)، ولم تتح الفرصة للدولة من الداخل للنهوض مرة أخرى. لذلك حاولت منظمة الإغاثة الإسلامية والفاو ومؤسسات أخرى تقديم المساعدة لمنكوبي تلك المناطق في أراضيهم، بينما فر الباقون إلى أماكن أخرى قد تكون فيها ظروف المعيشة أفضل، لذا يمكن القول بأن بعض الأفارقة من القرن الأفريقي والمهاجرين وجدوا ضالتهم في فرص الهجرة المتاحة، مثلما نجح بعضهم في التوطن بأستراليا، قد تكون هناك مشكلات حاولوا مواجهتها، فهؤلاء اللاجئون القادمون لديهم قدرات وإمكانات، لكن تنقصهم الفرصة لاستغلال هذه القدرات، أي أنهم في حاجة لمساعدتهم لينفعوا أنفسهم، وكذلك المجتمع الذي هاجروا إليه، والدليل على ذلك أن أستراليا نفسها استفادت من المهاجرين واللاجئين، ومن ثم كانت الفائدة مزدوجة، وإذا كان التمييز والفصل العنصري يظهر في السكن وفرص العمل، وكان له أكبر الأثر في الشباب الصغير في شعوره بالعزلة والتهميش، فإن دور العبادة (المساجد، والكنائس) كان لها دور مهم في تقريب الفوارق بين القادمين الجدد وبين أفراد المجتمع الأصلي كان للاستعمار الذي قام به الغرب في ديار الإسلام وغيرها في إفريقيا دور خطير في عرقلة تقدمها، والذي لا يزال مستمراً في الغزو الفكري بدافع آخر، لا لتنصير المسلمين بل لإبعادهم عن دينهم وتركهم مسخاً لا روح فيه، وفي الغزو الاقتصادي والسياسي والعسكري لسرقة ثرواتهم واغتصابها، ومنعهم من تنمية مواردهم التي تجعلهم لو استغلوها أمة ناهضة في يوم من الأيام. |
---|---|
ISSN: |
2634-131X |