ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







التلقي عند عبدالقاهر الجرجاني في ضوء نظرية ياوس وإيزر

المصدر: المؤتمر العلمي الدولي الأول - معالم التجديد في علوم اللغة العربية وآدابها
الناشر: جامعة الأزهر - كلية اللغة العربية بالزقازيق
المؤلف الرئيسي: ربايعة، موسى سامح (مؤلف)
المجلد/العدد: مج 1
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2009
مكان انعقاد المؤتمر: الزقازيق
رقم المؤتمر: 1
الهيئة المسؤولة: كلية اللغة العربية بالزقازيق ، جامعة الأزهر
التاريخ الهجري: 1430
الشهر: إبريل - ربيع الثاني
الصفحات: 545 - 548
رقم MD: 479504
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

133

حفظ في:
المستخلص: يتناول هذا البحث موضوع الاتساع اللغوي من حيث المفهوم وهو العدول باللفظ عن مألوف استعماله أو معقول معناه، ويكشف البحث عن دور الاتساع في تحقيق الثراء اللغوي من جهة والإيجاز والاختصار في الألفاظ من جهة أخرى. كذلك يتناول البحث رؤية القدماء للاتساع بدءا من سيبويه ثم السيرافي مرورا بابن جنى ثم ابن الأثير، فمصطلح الاتساع عند سيبويه ورد في مواضع كثيرة من كتابه إما بلفظه أو بمشتق منه مثل: (السعة -التوسع -يتوسعون) ويحاول البحث عرض المواطن التي يظهر فيها الاتساع عند سيبويه فسيبويه يرى الاتساع في صور متعددة منها: ١-حذف المضاف وإيقاع الفعل على المضاف إليه: كقوله تعالي: (وَاسْأَلِ الْقَرْيَةَ). ٢-إيقاع الفعل على الظرف مفعولا به(أو نائب فاعل) كقول الشاعر: ويوم شهدناه سليما وعامرا قليل سوى الطعن النهال نوافله ٣-إيقاع الفعل على المصدر مفعولا به (أو نائب فاعل): - ضربت الضرب. - سار الرجل السير. ٤-الإخبار عن اسم العين بالمصدر نحو: ترتع ما وتعق حتى إذا ادكرت فإنما هي إقبال وإدبار ٥ -إضافة الاسم لغير ما هو له عقلا نحو: (بَلْ مَكْرُ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ). يا سارق الليلة أهل الدار. رب ابن عم لسلمي مشمعل طباخ ساعات الكرى زاد الكسل وهذه الصور وغيرها كان يتعامل معها سيبويه على أنها شكل مستساغ مقبول، وليس من قبيل الخطأ أو النادر، ولكنه في الوقت نفسه كان يحاول المقاربة بين اللفظ المتوسع فيه وما يقتضيه الأصل وفق المشهور المستعمل والمنطق العقلي، وكانت ثمرة هذه المقاربة والمقارنة اللجوء للتقدير والتأويل. أما عند -السيرافي فقد بدأ يظهر مصطلح آخر بجوار مصطلح الاتساع هو مصطلح المجاز؛ حيث تناول السيرافي نفس التراكيب التي تناولها سيبويه من خلال ثنائية الحقيقة المجاز، فيقارن بين: (اسأل القرية) و(اسأل أهل القرية) فيرى أن التركيب الثاني هو التركيب الحقيقي وأن الأول هو المجاز ويعرفه بأنه خروج الكلام على مقتضى الظاهر. وفى حين رادف السيرافي بين التوسع والمجاز فإن ابن جنى جعل المجاز أعم حيث يستعمل لغرض من ثلاثة هي: التشبيه، التوكيد، الاتساع. فإن عدمت الثلاثة كان التركيب. حقيقيا. أما ابن الأثير فقد جعل المجاز يشمل تحته التشبيه والاستعارة والتوسع. وفرق بين التشبيه والاستعارة من جهة والتوسع من جهة أخرى. أما المحدثون فقد تناولوا الاتساع تحت مسمى الانزياح وجعلوه أعم من المجاز. وسوف يعالج البحث الفرق بين نظرة القدماء والمحدثين وأهمية الاتساع إلى آخر هذه المواضيع. نسأل الله العون والتوفيق. تنهض هذه الدراسة بتتبع ظاهرة التلقي عند عبدالقاهر الجرجاني في كتابي دلائل الإعجاز وأسرار البلاغة في ضوء مفاهيم نظرية التلقي عند أصحاب مدرسة كونستانس الالمانية، هانز روبرت ياوس وفولفغانغ إيزر، اللذين أقاما نظريتهما على دور. القارئ في قراءة النص أثناء عملية التلقي، فالنص لا يمكن أن يكون له وجود دون أن تكون هناك عملية للتلقي، ولذلك فإن كل نص فيه فراغات على القارئ أن يملأها، وإذا لم يقم بذلك فإن عملية القراءة بوصفها إجراء نقديا تبقى ناقصة. وقد ركزت نظرية التلقي الألمانية على أفق التوقع والمسافة الجمالية واندماج الأفق وتغييره، والفراغات والقارئ الضمني. إن الممارسة النقدية التي تتجلى عند عبدالقاهر الجرجاني لم تكن عملية سطحية، وإنما كانت تقوم على إدراك دور عملية التلقي من خلال الإشارة إلى وعى المتلقي ومدى استجابته، ولذلك ركز عبدالقاهر على مفهوم اللذة الذي يعد أحد أركان عملية التلقى عند ياوس، فمن خلال الممارسة النقدية عند عبدالقاهر تتجلي عملية التلقي التي تعد أساسية في قراءة النص الأدبي.

عناصر مشابهة