المصدر: | المؤتمر العلمي الدولي الثاني - معالم التلاقي بين علوم اللغة العربية والعلوم الإسلامية |
---|---|
الناشر: | جامعة الأزهر - كلية اللغة العربية بالزقازيق |
المؤلف الرئيسي: | الشخص، محمد رضا بن عبدالله (مؤلف) |
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): | Bn Abd-Allah, Mohamed Reda |
المجلد/العدد: | مج 2 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2010
|
مكان انعقاد المؤتمر: | الزقازيق |
رقم المؤتمر: | 2 |
الهيئة المسؤولة: | كلية اللغة العربية بالزقازيق ، جامعة الأزهر |
التاريخ الهجري: | 1431 |
الشهر: | إبريل - جمادى الأولى |
الصفحات: | 1067 - 1070 |
رقم MD: | 480208 |
نوع المحتوى: | بحوث المؤتمرات |
قواعد المعلومات: | AraBase, IslamicInfo |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
اختصت القصة القرآنية بجمال ألفاظها، وعجيب أسلوبها، وحسن بيانها، وقوة معانيها، على الرغم من تشعب مقاصدها، من تهذيب للطباع، ودعوة للخير، ونشر للحكمة، وحوت كثيرا من أخبار الرسل، وأنباء الشعوب والأقوام، وعلى قسط من الوعظ والإرشاد في غاية التفنن والإحكام، وتحققت كل تلك الغايات بلفظ فصيح ونظم بليغ. وتسعى هذه الدراسة إلى الكشف عن جانب من جوانب الإعجاز البلاغي للقصة القرآنية متمثلا في تنوع الأساليب الخبرية محاولة الغوص في أعماق أسرارها البلاغية لعلها تظفر بشيء من لؤلئها وجوهرها البراق. وبما أن قصص القرآن الكريم تناول من قصص الأنبياء ما يزيد على عشرين قصة إضافة إلى قصة أصحاب الكهف وأصحاب الأخدود وأصحاب الجنة وأصحاب الفيل، وقصة سيل العرم، وقصة الإفك، وقصة قارون، وقصة مريم عليها السلام، وهذا الكم الكبير من القصص يتعذر استيعابه في بحث واحد، ويحتاج للكشف عن أسراره وإعجازه إلى عدد كبير من الدراسات البلاغية، فقد رأى الباحث اقتصار هذه الدراسة على نموذج واحد من هذه القصص، وقد وقع الاختيار على قصة (مريم) عليها السلام للأسباب التالية: - ١. انفراد (مريم) عليها السلام بسورة مستقلة في القرآن الكريم، وهي المرأة الوحيدة من بين نساء العالمين التي خصها الله سبحانه بإنزال سورة في كتابه تحمل اسمها، كما أنزل سورة مستقلة تحمل اسم عائلتها سورة (آل عمران) ذكرها الله فيها. ٢. ارتباط قصتها بقصة اثنين من أنبياء الله عز وجل هما: النبي زكريا والنبي عيسى عليهما السلام ولكل منهما حدثت له معجزة غير معجزتها، فذكريا عليه السلام جاءه يحيى في سن لا يسمح له ولزوجته العاقر المسنة بالإنجاب وعيسى عليه السلام حدث الناس في المهد صبيا، وتلك معجزة لم يختص بها غيره عليه السلام. ٣. تعدد عناصر المفاجأة في قصة (مريم) عليها السلام بدءا بمفاجأة نوع المولود الذي نذرته أمه ليكون خادما في بيت المقدس فالمولود الذكر المنتظر، جاء أنثى (وليس الذكر كالأنثى) بحيث لا يصلح لأن يكون خادما في بيت المقدس فكيف يتحقق النذر؟ ثم المفاجأة الثانية بنزول الطعام من السماء على مريم أثناء تعبدها مما أثار عددا من الأسئلة في ذهن نبي الله زكريا (كفيلها) عليه السلام ثم حملها من غير زوج، وولادة طفل من غير أب. ومهمة هذه الدراسة تجسيد التلاقي بين علوم العربية والعلوم الإسلامية من خلال خدمة هذه اللغة للقرآن عن طريق الكشف عن الإعجاز البلاغي للقرآن باعتماد القصة مجالا للبحث، وبلاغة الأسلوب الخبري فيها بالتحديد، متخذة من قصة (مريم) عليها السلام نموذجاً لها. |
---|