ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الأسرى الفلسطينيون بين المناصرة و المتاجرة

المصدر: مجلة بيت المقدس للدراسات
الناشر: مركز بيت المقدس للدراسات التوثيقية
المؤلف الرئيسي: الشعبان، أيمن (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 15
محكمة: نعم
الدولة: قبرص
التاريخ الميلادي: 2013
التاريخ الهجري: 1434
الشهر: يناير / ربيع الأول
الصفحات: 59 - 82
رقم MD: 480231
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون
حفظ في:
المستخلص: قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين بالسجون الصهيونية أو غيرها من المعتقلات كالعراق وسوريا؛ قضية عادلة وهامة للغاية، بالمقاييس الشرعية والوطنية والإنسانية بل أدنى حقوق الإنسان التي يتبجح بها العالم المعاصر!! بل هي من أعظم مقاصد الجهاد في سبيل الله، ولابد من الجميع بذل قصارى جهدهم والعمل على فكاك أسرهم والتخفيف من المظالم التي وقعت عليهم؛ دول وهيئات ومنظمات وأفراد وفصائل وأحزاب. الحضارات والديانات والإمبراطوريات السابقة عبر التاريخ، كانت تعامل الأسرى معاملة وحشية قاسية بعيدة عن أي إنسانية، وما يحصل الآن في سجون الكيان الصهيوني وبعض الدول العربية للأسف، ما هو إلا ثقافة سادية بربرية قدوتها تلك الحضارات، أما الإسلام فقد أعطى للأسير حقه في العيش والطعام والشراب والكرامة. لا يمكن القيام بنصرة حقيقية للأسرى في ظل الضعف والهوان والتشرذم الذي تعيشه الأمة الإسلامية، فكم نحن بحاجة لقائد يقول للأعداء الجواب ((ما ترى لا ما تسمع))! لكن أضعف الإيمان أن تبذل الأمة كل ما بوسعها ماديا وسياسيا وإعلاميا وحقوقيا وقانونيا لإطلاق الأسرى أو تقليل الضرر الواقع عليهم كأضعف الإيمان، وإلا أثمت الأمة جمعاء وكل بحسبه. جميع الجهود من مؤتمرات وتجمعات وبيانات ظاهرها نصرة الأسرى لكن تعتبر مفرغة من محتواها جميع الجهود من مؤتمرات وتجمعات وبيانات ظاهرها نصرة الأسرى؛ تعتبر مفرغة من محتواها إذا كانت مجرد لقاءات دبلوماسية بروتوكولية إعلامية بعيدة عن حقيقة المعاناة، وتحركها أجندات سياسية لتلميع صورة نظام ما أو التسلق على ظهر القضية الفلسطينية، دون النظر لأحوال معتقلين فلسطينيين- في العراق وسوريا مثلا- يتعرضون لوسائل انتقام فظيعة قد تفوق وسائل الكيان الصهيوني من حيث التعذيب والإهانة والإذلال! لا ينبغي التعاطي والتعامل مع تلك القضية باندفاع زائد عن الحد وعاطفة وقتية، لابد أن نكون واقعيين وأن لا نجزئ الأمور، ولا أن نقبل بالمتاجرة بجراحاتنا من خلال نظرة ضيقة وحسابات بمنظور قريب وإغفال النتائج السلبية المترتبة على تلك النظرة، وإهدار حقوق عدد من اللاجئين كفلسطيني العراق أنموذج شاخص وقريب!