ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







أثر التنمية في موارد المياه الجوفية في المملكة العربية السعودية

المصدر: اللقاء العلمي الثاني: بحوث ندوة قضايا المياه بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية
الناشر: الجمعية الجغرافية بدول مجلس التعاون بدول الخليج العربية
المؤلف الرئيسي: النشوان، عبدالرحمن بن عبدالعزيز بن عبدالرحمن (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: الكويت
التاريخ الميلادي: 2007
مكان انعقاد المؤتمر: الكويت
رقم المؤتمر: 2
الهيئة المسؤولة: الجمعية الجغرافية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وكلية العلوم الاجتماعية ، جامعة الكويت
التاريخ الهجري: 1428
الشهر: مارس - ربيع الأول
الصفحات: 160 - 182
رقم MD: 480841
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

286

حفظ في:
المستخلص: استقبلت، المملكة العربية السعودية كمية كبيرة من مياه الأمطار خلال العصور المطيرة، وتم تخزين جزء كبير منها في التكوينات الرسوبية الحاملة للمياه في الرف العربي، شكلت في النهاية تكوينات المياه الجوفية الرئيسة والثانوية التي كان بعضها يسيح على وجه الأرض مكونا عددا من البحيرات والينابيع والعيون التي انتشرت في وسط وشرق المملكة العربية السعودية، وأصبحت مورد المياه الرئيس لحرفة الزراعة والرعي وحاجات السكان. ومع تغير الظروف المناخية وزيادة حدة الجفاف بتتابع مواسم الجفاف وامتدادها لفترات طويلة خلال العصور الدافئة التي مرت بالمملكة العربية السعودية، بدأ مستوى الماء ينخفض تدريجيا، إلا أنه استمر موردا رئيسا للمياه وقامت عليه كثير من الحضارات ومواطن الاستيطان البشري التي أنشأت عددا من المستوطنات الزراعية في وسط وشرق المملكة العربية السعودية. ومع بداية خطط التنمية الخمسية واهتمام المملكة العربية السعودية بالاكتفاء الذاتي من المنتجات الزراعية خاصة محاصيل الحبوب والأعلاف، وزيادة الطلب على المياه والمنتجات الزراعية من المدن الكبرى، وظهور دراسات تؤكد أن مخزون المياه الجوفية في المملكة العربية السعودية سيكفى لفترة طويلة قد تصل إلى 500 عام. بدأ الطلب على المياه يزداد بشكل كبير وعجزت مياه الآبار التقليدية عن تغطية هذا الطلب وأصبح التركيز يزداد على الآبار الأنبوبية التي يحفر غالبها في الطبقات غعير المتجددة على نطاق واسع فيم عظم مناطق المملكة، مما ساعد على سهولة الوصول إلى المياه الجوفية غير المتجددة وأصبح الاستهلاك منها يفوق الاستهلاك من المياه الجوفية المتجددة، فظهرت آثار ذلك واضحة بالانخفاض السريع في مستويات المياه الجوفية، واختفت معظم مظاهر المياه القريبة من السطح كالبحيرات والعيون والينابيع تلاها انخفاض ملحوظ في مناسيب المياه الجوفية غير المتجددة ونضوب بعض تكويناتها. تبع ذلك ارتفاع في نسبة الملوحة وانخفاض في جودتها نتيجة قلة المياه في الطبقات الحاملة للمياه وتركز نسب عالية من الأملاح في الكميات المتبقية منها، مما جعل الطلب على هذه النوعية من المياه يقل، إلا إذا تمت معالجته أو إضافته إلى المياه المحلاة. ومما زاد هذه المشكلة أيضا اكتشاف وصول ملوثات مختلفة ومتنوعة إلى بعض الطبقات الحاملة للمياه خاصة المتجددة منها والقريبة من السطح، خاصة الطبقات التي تقع مكاشفها بالقرب من المدن الرئيسة مثل مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية وجدة والدمام. ختاما: ستحاول هذه الدراسة عرض أهم الآثار التي طالت موارد المياه الجوفية في المملكة العربية السعودية بسبب تنفيذ خطط التنمية الخمسية خاصة ما يتعلق منها بالتنمية الزراعية والحضرية، وهذا لا ينفي بلا شك دور هذه الخطط في تنمية موارد المياه وتطويرها ورفع نسبة التغذية لطبقاتها ذات الموارد المتجددة ومحاولة ترشيد استهلاكها برفع نسبة الوعي لدى المزارعين والرعاة وسكان المدن والقرى.