ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الحملة العثمانية على عدن سنة 945 هـ / 1538 م : ظروفها ، أسبابها ، تداعياتها و نتائجها

المصدر: المؤتمر الدولي الخامس بعنوان - العرب والترك عبر العصور
الناشر: جامعة قناة السويس - كلية الآداب والعلوم الإنسانية
المؤلف الرئيسي: إبراهيم، محمد كريم (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2013
مكان انعقاد المؤتمر: الإسماعيلية
رقم المؤتمر: 5
الهيئة المسؤولة: كلية الآداب والعلوم الإنسانية ، جامعة قناة السويس
الشهر: مارس
الصفحات: 591 - 607
رقم MD: 481249
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: HumanIndex
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

119

حفظ في:
المستخلص: ركز البحث على بيان ظروف الدولة العثمانية خلال عهد السلطان سليمان القانوني وطبيعة التحديات والأخطار المحدقة بها، فضلا عن الأوضاع السياسية في المناطق التابعة لها وتعرضها للتهديدات الخارجية من خلال الصراع بين العثمانيين والصفويين والبرتغاليين. درس البحث الحملة العثمانية التي انطلقت من ميناء السويس في مصر مروراً بميناء جدة، وما ضمت من الجنود والسفن وإمكانيات القتال التي أسندت إلى سليمان باشا الطواشي ويسمى: الخادم، وكيف تم تجهيزها خلال فترة قصيرة وسريعة، لأسباب عديدة وردت في البحث. أوضح البحث طبيعة وتأثير الصراع السياسي والمذهبي في اليمن، بين السلطان عامر بن داوود الطاهري سلطان عدن والإمام شرف الدين وولده المطهر الزيدي في صنعاء، وكيف أنهما راسلا القائد سليمان باشا الخادم، وكان كل واحد منهما يسعى للإيقاع بالآخر والقضاء على نفوذه في اليمن، من خلال التقرب من قائد الحملة المتوجهة نحو اليمن. في البحث وصف لسير الحملة بعد مغادرتها ميناء السويس حتى وصولها إلى عدن في شهر ربيع الأول عام 945هـ، وكيف أن جند الحملة نزلوا إلى مدينة عدن بمرافقة أحد القادة وهو الصوباشي فرحات ونبهوا المدينة وأسواقها، وبعدما تأكد سليمان باشا الخادم من سيطرة جنده على مدينة عدن، أمر بإعدام سلطان عدن عامر بن داود ومن معه على سفينته في البحر بعد خمسة أيام من وصولها، ثم قام سليمان باشا بتحصين مدينة عدن وشحنها بالمدافع وتعيين الأمير بهرام أحد قادة حملته حاكماً عليها. ترك فعل سليمان باشا بإعدام السلطان عامر بن داود وجماعته أصداء وردود أفعال متباينة، لأنه استخدم أسلوب الغدر والخيانة ونكث العهود، لما امتاز به السلطان عامر من خصال حميدة وكرم وضيافة وحسن استقبال، ترددت على لسان مؤرخي الدولة العثمانية وصنائعها أمثال: النهروالي والموزعي وكثير من المؤرخين اليمنيين وغيرهم، وقد تباينت أسباب إقدامه على هذه الخطوة من قبل المؤرخين بين موال للطاهرين وموال للعثمانيين، أوردناها تفصيلاً في بحثنا. كتب سليمان باشا الخادم إلى الباب العالي العثماني بسيطرته على عدن، وأنه أخذها مدعياً أنها من فتوحاته، وكتب على باب عدن أنه فتحها عام 945هـ ثم توجه على الهند. اتضح للسلطان سليمان القانوني كذب إدعاءات سليمان باشا الخادم عندما وصل إلى السلطان في إستانبول، وقدم له رسائل من أهل مكة وعدن وزبيد وغيرها، بأنه قد اخذ الهند وقتل الإفرنج واستولى على موانئهم، فليم يعاقبه السلطان، لكن كلامه لم يعقبه إلا وصول سفن الإفرنج إلى السويس وخوف أهل مصر منها، لذلك هرب سليمان باشا الخادم، وقيل قتل، وهذه رواية المصادر الحضرمية من أهل اليمن عنه كما هو موضح في بحثنا. كان لغدر سليمان الخادم بالسلطان عامر بن داود في ميناء عدن آثاره البليغة على الدولة العثمانية، فقد حاول -كما ذكرنا-إخفاء أسلوبه الغادر عن المسئولين العثمانيين في إستانبول ثم كشف كذبه سريعاً. وكان من نتائج وآثار حملة سليمان الخادم أنها أفقدت العثمانيين ثقة أهالي كثير من المناطق، وضيعت عليهم فرصة تكوين جبهة إسلامية في البحار العربية والمحيط الهندي لمواجهة الغزو البرتغالي، كما كان لأسلوب سليمان باشا الغادر أثره في موقف مسلمي الهند من الحملة العثمانية، وفشلها ثم انسحابها، بسبب عجزها عن الوصول إلى ميناء (ديو)، فضلا عن إن عدن سادها الاضطراب وعدم الاستقرار بعد حملة الخادم، فقامت القبائل المجاورة لها بغزوها، كما حصل في حملة الشيخ علي بن سليمان الطولقي المسمى: شيخ الطوالق شرق أبين، ووصول السفن البرتغالية إلى ميناء الشحر واستمر الصراع بين القبائل العربية في عدن وأطرافها ضد العثمانيين حتى خروجهم من اليمن سنة 1630م.