المستخلص: |
المستشرقون هم جماعة من العلماء الغربيين نبغوا في لغات الشرق وتخصصوا فيها وفي آدابها، وقاموا بدراسة الشرق وتاريخه ودياناته وعلومه في عصوره المختلفة، وقد أفاد المستشرقون الثقافة العربية والإسلامية فائدة جليلة مما نشروا من مؤلفات وما كتبوا من بحوث وحفظوا كثير من تراثنا القديم مخطوطا أو مطبوعا. وقد عرف الغرب الاستشراق في القرن العاشر الميلادي حينما كان الشرق في قمة مجده عامرا بالمدارس والجامعات. ففضل الاستشراق كبير في تحقيق المخطوطات العربية وطبعها للاستفادة مما فيها من علم وأدب، وكتب الأدب العربي التي كانت عبارة عن مخطوطات هي الأخرى استفادت من هذه الميزة، حيث طبع المستشرقون كتبا كثيرة كانت مخطوطة لم تحقق بعد، ولذلك كان اتصالهم بالثقافة العربية ونقل كتبها وتحقيق مخطوطاتها ذا أهمية كبيرة في خدمة الثقافة العربية، ولا تزال مدارس الاستشراق ممتدة إلى اليوم تؤدي رسالتها المنوطة بها، مهما كانت نوايا المستشرقين ومهما تعددت أغراضهم.
|