ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







المحاكاة السردية للقلق الوجودي في رواية عزازيل

المصدر: الرواية - قضايا وآفاق
الناشر: الهيئة المصرية العامة للكتاب
المؤلف الرئيسي: أبو جبر، حجاج (مؤلف)
المجلد/العدد: ع 6
محكمة: نعم
الدولة: مصر
التاريخ الميلادي: 2011
الصفحات: 357 - 367
رقم MD: 481492
نوع المحتوى: بحوث ومقالات
قواعد المعلومات: AraBase
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

55

حفظ في:
المستخلص: لعب عنوان الرواية دوراً كبيراً في تهيئة القارئ لعالم القلق والوسوسة، لكنه في الوقت ذاته، دعاه إلي إعادة التفكير في أصل الشر والعنف الذي يسود العالم، وارتبط ذلك بإعادة النظر في أصل الشيطان وماهيته، إن كان له أصل أو ماهية. وينطبق الشيء ذاته على شخصية الراهب هيبا وهويته التي لم تتحدد وظلت تتذبذب حتى نهاية الرواية، كاشفة بذلك الدور الايجابي للقلق الوجودي وعلاقته بيقظة الإنسان وسعيه لإدراك ذاته والوجود من حوله. وتنطبق هذه الرؤية على الجسد أيضاً، فربما يكون الجسد مقبرة الروح، لكن ألفة الأرواح لا تكتمل دون. كما ينحسب ذلك أيضاً على إدراك هيبا للوثنيين الانقياء والهراطقة الأبرار، فالوجود الإنساني مركب للغاية ولا يمكن اختزاله في مقولات جاهزة لإقصاء فكرة أو جماعة أو ديانة لا تتفق والتيار السائد في المجتمع. تشكلت المحاكاة السردية للقلق الوجودي في رواية عزازيل عبر المزج بين الزمن التاريخي للرواية والزمن السيميولوجي الذي يقترب من اللحظة التاريخية وينفصل عنها في آن. واستطاع يوسف زيدان أن يصنع حبكة درامية تعتمد اعتماداً كبيراً على طرح أسئلة غنوصية لها القدرة على خلق جو عام من القلق الوجودي، فيظل هيبا يتأرجح بين وجودية مؤمنة تتشبث بقوة مفارقة لها القدرة على تحقيق الخلاص من سجن العالم وبين وجودية تضع نهاية لثنائية الإنسان والإله، وكذلك ثنائية الإله والشيطان ليبقى الإنسان وحده مسئولاً عن أفعاله وتقرير مصيره. وقد تحقق ذلك من خلال الاعتماد على فترة تاريخية خارجية ازدهر فيها الفكر الغنوصي، حيث وضعها زيدان في إطار زمن سيميولوجي يتجاوز الحوادث التاريخية ويبرز دلالة المكان والزمان والشخوص والأسئلة الوجودية الكبرى.