المصدر: | الرواية - قضايا وآفاق |
---|---|
الناشر: | الهيئة المصرية العامة للكتاب |
المؤلف الرئيسي: | راحيل، نهلة صلاح (مؤلف) |
المجلد/العدد: | ع 9 |
محكمة: | نعم |
الدولة: |
مصر |
التاريخ الميلادي: |
2012
|
الصفحات: | 113 - 119 |
رقم MD: | 482167 |
نوع المحتوى: | بحوث ومقالات |
قواعد المعلومات: | AraBase |
مواضيع: | |
رابط المحتوى: |
المستخلص: |
إن السيرة الذاتية في الأدب العبري قد أظهرت تأثرا بكتاب الاعترافات لأوغسطين وكتاب اعترافات روسو والتي عاصرها أيضا اعترافات شلومو ميمون، وقد اتخذت السيرة الذاتية في عصر الهسكالا الشكل الاعترافي، كما تأثرت بالسمات التي ميزت أدب الهسكالا فاتخذت كذلك الطابع الإرشادي التعليمي، وكان الهدف من كتابة السير الذاتية ليس سرد أحداث حياة كتابها الخاصة، بل تعريف الشباب اليهودي بالأخطاء التي يجب تجنب الوقوع فيها في حياتهم وتوجيههم نحو الأفكار التنويرية. وقد تطور الشكل الفنى للسيرة الذاتية في عصر الإحياء؛ إذ انتقلت السيرة الذاتية إلى مجال الرواية، كما اتسمت بطابع الكتابة الخيالية المختلفة و بهذا ابتعدت عن القالب الاعترافى البحت الذى ميز السيرة الذاتية في عصر الهسكالا، كما عبرت السيرة عن أفكار حركة الإحياء القومية (الصهيونية): إذ اهتمت بالفرد اليهودي خارج أسوار "الجيتو" (الأحياء الخاصة باليهود في أوروبا)، كما رأت أن فكرة الخروج و البحث عن وطن بديل هى السبيل الوحيد لتحسين الظروف الاجتماعية و الاقتصادية لليهودي، وفى مقابل هذا عبرت عن التخوف من فشل هذه الفكرة و ما يترتب عليها من نتائج. وكما عبرت السيرة الذاتية عن الأفكار والسمات الفنية التى ميزت عصر الهسكالا وعصر الإحياء عبرت كذلك السيرة الذاتية بعد إقامة الدولة عن أفكار وسمات العصر؛ فقد عبرت السيرة الذاتية عن عدد من القضايا التى شغلت الأدباء بعد حرب 1948 وإقامة الدولة، فاهتمت بالفرد اليهودى ومشاكله وأعلت من شأن "الأنا" مقابل "النحن"، خاصة بعد تلاشي القيم الجمعية المشتركة. كما عبرت السيرة عن روح العزلة والاغتراب التى ظهرت عند أدباء تلك الفترة. ومن الناحية الفنية احتفظت السيرة الذاتية بالقالب الاعترافى وبالشكل الروائى على حد سواء |
---|