ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







من الغزو الفكري إلى حرب الأفكار : قراءة في أساليب الغارة على العالم الإسلامي

المصدر: التقرير الاستراتيجي الحادي عشر الصادر عن مجلة البيان: التحولات الكبرى - مستقبل العالم الإسلامي بعد مائة عام من الحرب العالمية الأولى
الناشر: مجلة البيان بالسعودية - المركز العربي للدراسات الانسانية
المؤلف الرئيسي: السيد، أحمد محمود (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2014
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
رقم المؤتمر: 11
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان والمركز العربي للدراسات الإنسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1435
الصفحات: 13 - 33
رقم MD: 482756
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

137

حفظ في:
المستخلص: يهدف البحث إلى كشف وتقييم هجمات الغزو الفكري وحرب الأفكار على العالم الإسلامي خلال مائة عام منذ الحرب العالمية الأولى في 2013م – 2014م. واستشراف مستقبل المواجهة الفكرية القادمة. لقد أخذ الغزو الفكري (الغربي) على العالم الإسلامي ثلاث مراحل، الأولى ما قبل إسقاط دولة الخلافة (من بعد نهاية الحروب الصليبية وحتى الحرب العالمية الأولى)، والمرحلة الثانية حال الإجهاز على دولة الخلافة، والمرحلة الثالثة بعد سقوط دولة الخلافة العثمانية. بدأت حرب الأفكار الموجهة للعدو (الإسلامي: الإرهاب) منذ سقوط الاتحاد السوفييتي، وتفرق ولاياته إلى دول مستقلة عام 1991م. ومنذ هذا التاريخ انفردت الولايات المتحدة الأمريكية بما سمي بالنظام العالمي الجديد ذي القطب الواحد: حيث بدأت الحقبة الأمريكية في شن حروب الأفكار على العالم الإسلامي. وفي 11سبتمبر 2001م تغيرت خريطة الحرب الفكرية الأمريكية إلى لب العالم الإسلامي، وإلى مضمون الدين الإسلامي ذاته وبأيدي أبناء الإسلام لتحويله إلى منظومة تتوافق مع النظام الجديد. النقطة الرئيسة في حرب الأفكار هي محاولة تغيير فكر الخصم من داخل منظومته الفكرية. وبأيدي فقهاء الخصم ومنظريه، فأمريكا تحاول تغيير الثوابت الإسلامية. وجعلها تتوافق مع ما تنطلق منه باستخدام وسائل الهجوم والدفاع التي تنتصر في نهاية لما تريده من الهجمة العسكرية وما بعدها من مواءمات. ومنذ بداية مرحلة ثورات الشعوب العربية 2011م في تونس وليبيا. ومصر وسوريا، واليمن جاءت مرحلة الربيع العربي لتسقط أنظمة، وتقصي طغاة، وتبشر بحكم يتوافق ومطالب الشعوب في الحرية والعدالة الاجتماعية والعيش الكريم، وكانت التيارات الإسلامية هي المكون الكبير القائد لهذه الثورات. وهذه التيارات الإسلامية دخلت في العملية السياسية وحققت نجاحا كبيرا في أول الأمر. فدخلت الحروب الفكرية منطقة مختلفة في أساليبها ومناهجها بعد صعود الإسلاميين لسدة الحكم في هذه الدول: فاهتمت أمريكا بمسألة تجديد الخطاب الإسلامي ليحقق أهداف المرحلة الثورية التي غطت المنطقة من تونس إلى ليبيا إلى مصر إلى اليمن إلى سوريا، فضلا عن رياح التغيير التي بدأت تهب على المغرب العربي في الجزائر والمغرب وموريتانيا.. فبدأت في توظيف مجموعات من الدعاة الجدد جنبا إلى جنب مع دعاة قدامى من أصحاب الميول الانهزامية ومن دعاة التغريب والانصياع للقوى الغربية وللأنظمة.