ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







تغيير موازين القوى في أوروبا ونشوء الاتحاد الأوروبي

المصدر: التقرير الاستراتيجي الحادي عشر الصادر عن مجلة البيان: التحولات الكبرى - مستقبل العالم الإسلامي بعد مائة عام من الحرب العالمية الأولى
الناشر: مجلة البيان بالسعودية - المركز العربي للدراسات الانسانية
المؤلف الرئيسي: البرصان، أحمد سليم (مؤلف)
المؤلف الرئيسي (الإنجليزية): Al-Bursan, Ahmed Saleem
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2014
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
رقم المؤتمر: 11
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان والمركز العربي للدراسات الإنسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1435
الصفحات: 287 - 314
رقم MD: 482786
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

127

حفظ في:
المستخلص: يتجه النظام الدولي إلى التعددية القطبية مع تراجع الولايات المتحدة، وصعود قوى دولية كبرى كالصين وروسيا الاتحادية، وبروز دول من الجنوب، مثل البريكس والتي تضم كل من الهند والبرازيل وجنوب إفريقيا إضافة للصين وروسيا الاتحادية. ويعد الاتحاد الأوروبي أحد الأقطاب الدولية الرئيسة في النظام الدولي على المستوى الاقتصادي والسياسي والاستراتيجي، يضم 28 دولة، ومعظم دوله أعضاء في حلف الناتو. كان النظام الدولي في القرن التاسع عشر نظاماً أوروبياً: حيث إن الدول الأوروبية الكبرى هي التي تتحكم في السياسة الدولية وتتنافس فيما بينها. وتبنت الدول الأوروبية بعد هزيمة نابليون وعقد معاهدة فيينا 1815م سياسة توازن القوى في القارة الأوروبية، بمعنى أن لا تهيمن دولة واحدة على النظام الدولي. خرجت أوروبا من الحرب العالمية الثانية محطمة اقتصادياً وسياسياً وعسكرياً، وانتقلت زعامة العالم من أوروبا إلى خارجها، زعامة العالم الغربي إن لم يكن العالم كله، وتحول النظام الدولي إلى ثنائي القطبية، وأصبحت أوروبا ثانوية فيه. إن النظام الدولي يتجه نحو التعددية القطبية في ظل تراجع الولايات المتحدة عن الهيمنة على النظام الدولي؛ بسبب ما تواجهه من أزمات اقتصادية، وتراجع عسكري في العالم، مع فشلها في التدخل في كل من العراق وأفغانستان، واتجهت نحو استعمال دول أخرى لحماية مصالحها بدلاً من التدخل المباشر. إن سياسة الاتحاد الأوروبي مع دول ما يعرف بالربيع العربي هي احتواء التحولات السياسية في جنوب المتوسط؛ لأن لها آثارها داخل مجتمعات الاتحاد الأوروبي بسبب الجاليات الإسلامية هناك والعلاقات الاقتصادية، وتحاول دول الاتحاد مع دول المتوسط إيجاد قواسم مشتركة من خلال حوار الحضارات وليس صدامها وتسعى لاستقرارها، وتعمل على التوسط في خلافاتها، مثل محاولات الاتحاد الأوروبي التوسط في الأزمة المصرية إثر الانقلاب العسكري في مصر في الثالث من يوليو 2013م، فالرئيس الذي تمت تنحيته من قبل الجيش رئيس منتخب، وإزاحته من السلطة يتنافي مع المسار الديمقراطي الذي يدعو له الاتحاد الأوروبي، وتبقى أوروبا حريصة على عدم الصدام في منطقة البحر المتوسط، وتسعى للاستقرار السياسي، واحتواء الأزمات من أجل مصالحها الإستراتيجية في حوض البحر المتوسط.

عناصر مشابهة