ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الاتحاد السوفيتي بين الصعود و السقوط و أثره على العالم الإسلامي

المصدر: التقرير الاستراتيجي الحادي عشر الصادر عن مجلة البيان: التحولات الكبرى - مستقبل العالم الإسلامي بعد مائة عام من الحرب العالمية الأولى
الناشر: مجلة البيان بالسعودية - المركز العربي للدراسات الانسانية
المؤلف الرئيسي: الشيخ، نورهان السيد (مؤلف)
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2014
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
رقم المؤتمر: 11
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان والمركز العربي للدراسات الإنسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1435
الصفحات: 315 - 327
رقم MD: 482790
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

116

حفظ في:
المستخلص: جاء إعلان قيام الاتحاد السوفييتي في ديسمبر 1922م ليمثل نقطة تحول مفصلية في السياسة الدولية، وكان له دور مهم في تحقيق توازن سياسي في العلاقات الدولية، كما كان له تأثير إيجابي في مساندة القضايا العربية. وقد اتخذت السياسة الخارجية الروسية العديد من الأبعاد والتوجهات، كان من أبرزها تلك المتعلقة بالمنطقة العربية؛ نظراً لتلاقي التوجهات السوفييتية الجديدة مع المصالح والأولويات العربية. فكان للصعود السوفييتي تأثير إيجابي على مجموعة من القضايا العربية على مدى العقود السبعة التالية. وقد تمثل التأثير الإيجابي للدور الروسي تجاه القضايا العربية في العديد من الملفات، ومنها الدعم السوفييتي لحركات التحرر الوطني العربية؛ حيث ناصب الاتحاد السوفييتي الاستعمار و"الإمبريالية" التوسعية العداء, ودعم التقارب العربي السوفييتي، وساند حركات التحرر الوطني أينما اندلعت. استمر الدعم السوفييتي كتوجه أساسي حاكم للسياسة السوفييتية تجاه المنطقة العربية، وازداد تبلوراً منذ منتصف الخمسينيات حيث ازدادت الأهمية الإستراتيجية للمنطقة، ذات الجوار الجغرافي شبه المباشر للاتحاد السوفييتي، في ضوء الحرب الباردة وتصاعد حدة التنافس الدولي بين موسكو وواشنطن. كما دعم السوفييت مصر وسوريا خلال حرب أكتوبر 1973م عسكرياً واقتصادياً؛ من أجل استرداد الأرض العربية التي احتلتها إسرائيل عام 1967م، في مواجهة الجسر الجوي الأمريكي لإسرائيل، بدأ الاتحاد السوفييتي في 10 أكتوبر 1973م جسراً جوياً لمد مصر وسوريا بالأسلحة. وطلب الاتحاد السوفييتي من الدول العربية التي يزودها بالسلاح دعم مصر وسوريا. ودعم السوفييت القضية الفلسطينية، وكانت سياستهم المعلنة هي التأييد المطلق للحقوق الفلسطينية، وقد أحدث الاتحاد السوفييتي- وعلى مدى ما يزيد على أربعة عقود منذ الحرب العالمية الثانية منتصف الأربعينيات وحتى تفككه مطلع التسعينيات- توازناً مهماً في النظام الدولي، وكان حليفاً استراتيجيا لعدد كبير من الدول العربية، وداعماً للقضايا العربية داخل وخارج الأمم المتحدة في مواجهة الدعم الأمريكي المطلق لإسرائيل. أدى تكفك الاتحاد السوفييتي في ديسمبر 1991م إلى تغييرات عميقة في السياسة الخارجية الروسية، و اختلال التوازن الإستراتيجي في المنطقة. فرغم أن روسيا مثلت دولة الاستمرار للاتحاد السوفييتي أو الوريث للدولة السوفييتية؛ حيث كان من نصيبها معظم القدرات الاقتصادية والعسكرية السوفييتية، وكذلك كل قدراته النووية العسكرية، والمقعد السوفييتي الدائم في مجلس الأمن، إلا إنها ورثت أيضاً أزماته الاقتصادية والسياسية، ولم يعد في أولويات القيادة الروسية الجديدة ممثلة في بوريس يلتسين، ولا في مقدورها، الاستمرار في الدور السوفييتي التقليدي تجاه المنطقة العربية.

عناصر مشابهة