ارسل ملاحظاتك

ارسل ملاحظاتك لنا







الحركات الإسلامية و الحفاظ على هوية الأمة

المصدر: التقرير الاستراتيجي الحادي عشر الصادر عن مجلة البيان: التحولات الكبرى - مستقبل العالم الإسلامي بعد مائة عام من الحرب العالمية الأولى
الناشر: مجلة البيان بالسعودية - المركز العربي للدراسات الانسانية
المؤلف الرئيسي: عبدالعال، علي (مؤلف)
مؤلفين آخرين: طرشوبي، محمود (م. مشارك)
محكمة: نعم
الدولة: السعودية
التاريخ الميلادي: 2014
مكان انعقاد المؤتمر: الرياض
رقم المؤتمر: 11
الهيئة المسؤولة: مجلة البيان والمركز العربي للدراسات الإنسانية بالقاهرة
التاريخ الهجري: 1435
الصفحات: 383 - 399
رقم MD: 482874
نوع المحتوى: بحوث المؤتمرات
قواعد المعلومات: IslamicInfo
مواضيع:
رابط المحتوى:
صورة الغلاف QR قانون

عدد مرات التحميل

125

حفظ في:
المستخلص: ارتباط بروز خطاب الهوية في الفكر الإسلامي بالتهديدات الخارجية والداخلية.. كالغزو الاستعماري، وتبعاته الثقافية والأخلاقية والاجتماعية؛ حيث إن الاستعمار الغربي لم يقف عند السيطرة على الأرض ونهب الثروات، بل إنه سعى إلى طمس الهوية الدينية والثقافية والحضارية واللغوية للشعوب الإسلامية، كما عمل على إزاحة أو إضعاف المؤسسات الإسلامية التقليدية، وإحلال مؤسسات حديثة خادمة له محله، فضلاً عن تغيير المنظومة القانونية، ومحاولة تفكيك المنظومة الاجتماعية ومظاهرها المختلفة. بسقوط الدولة العثمانية سقطت آخر دولة خلافة موحدة للمسلمين في العامل، ولم يتبق للأمة منذ ذلك التاريخ دولة حقيقية تمثلهم، ولم يعودوا يحيون في جماعة إسلامية يقودها خليفة مبايع شرعاً على العمل بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. من هنا ظهرت جماعات الصحوة الإسلامية كردة فعل على المؤامرة التي انتهت بسقوط الدولة الموحدة للمسلمين. قامت جامعات الصحوة الإسلامية بحركة نشطة لتأكيد هوية الأمة في نفوس أبنائها، فعملت على إعادة طبع كتب التراث، وحرصت على تذكر المسلمين بأمية العودة إلى كتاب الله تلاوة وحفظاً وتدبراً وعملاً، وأنشأت مدارس وكتاتيب، وأنتجت مواد ثقافية مختلفة، واستنهضت النشء المسلم لقراءة التاريخ، وتلمس خطي السلف الصالح؛ بعدما رغبوا في طلب العلم الشرعي، والتفقه في الدين والاجتهاد في مسألة الالتزام بآدابه. كان أحد أهم أولويات الحركة الإسلامية الناشئة حديثاً إيجاد الحلول للأسباب التي أدت إلى تخلف المسلمين في حين يتقدم غيرهم. لا يكاد يذكر صراع في التاريخ الحديث أطول ولا أكثر تعقيداً من صراع الحركة الإسلامية مع خصومها، سواء مع أنظمة الحكم الديكتاتورية، أو القوى التغريبية العلمانية، أو الأجنبي صاحب المطامع، سواء كانت مطامع استعمارية، أو نهياً للثروات، أو بحثاً عن نفوذ داخلي. وهو صراع دار على صعد واتجاهات عدة (ثقافي، سياسية، عسكرية)، كما هو حاصل بين الإسلاميين وخصومهم الفكريين؛ حيث دارت معارك في ميادين الفكر والأدب والثقافة، لكنها لم تكن إلا تمويها لمواجهات سياسية تتعلق بمصير الأمة، وبهويتها الحضارية، وانتمائهما السياسي الحضاري. وهو صراع قديم متجدد.